طيلة أيام رمضان وأحياء مدينة سيدي بوزيد وأهاليها وسكانها يعيشون العطش وانقطاع مياه الشرب منذ ساعات الصباح وحتى ساعات الظهيرة. في مطلع كل يوم يستفيق سكان أهالي سيدي بوزيدالمدينة على انقطاع الماء ليعيشوا ساعات طويلة من الحرّ والقيظ والعطش. لماذا تحولت المدينة الى مدينة للعطش؟
أسئلة كثيرة دون إجابات واضحة وحتى إن توفرت الإجابات فهي غير مقنعة وغير قادرة على إعادة المياه وتخليص المدينة من العطش الذي صار يطوق أهلها وأحياءها.. لا أحد من المسؤولين في الجهة قادر على الإجابة وقادر على إعادة المياه وإنقاذ المدينة من العطش. هل يمكن لنا، نحن في سيدي بوزيد، أن نتحمل كل هذا العطش ودون أن نعرف الأسباب.. أين الوالي وأين المسؤولون وأين رئيس الحكومة نفسه وأين تدخل وزير الفلاحة؟..
مرة أخرى أين المسؤولون الجهويون في ولاية سيدي بوزيد؟ هل كتب على هذه الولاية الحرمان من التنمية ومن التشغيل والآن تحرم من الماء. المطلوب الآن إيجاد حلّ لهذه المشكلة وتمكين المواطنين والأهالي من حقهم في الماء بعيدا عن الحسابات السياسية والتقنية. المطلوب الآن من السلطة إعادة الماء الصالح للشراب وإيجاد حلول للانقطاع المستمر الذي يبدو أنها عاجزة على تلافيه. فهل ستتواصل موجة العطش؟