وزيرة المرأة السابقة: أخيرا القضاء يُؤكّد وفاة زوجي نتيجة الإهمال والتقصير بمصحّة بالبحيرة    بن عروس: افتتاح الحديقة العمومية سيدي بويحي برادس بعد إعادة تهيئتها وصيانتها وإحياء حديقة الحيوانات بها    عاجل: قبل يومين من رأس العام... غلق 65 محل غذائي وحجز 3000 خبزة مرطبات    الوحدات السياحية بمطماطة وتوجان وتمزرط تنتعش بمناسبة العطلة المدرسية ورأس السنة الادارية    وزارة الدفاع الإماراتية تعلن إنهاء ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب في اليمن    اتحاد بن قردان يفوز وديا على امل حمام سوسة 1-0    سلسلة عروض جديدة لمسرحيات "جاكراندا" و"الهاربات" و"كيما اليوم" مطلع العام الجديد    مختصّة في طبّ الشيخوخة: عزلة كبار السنّ خطر رئيسي يرفع نسب الاكتئاب والوفيات المبكرة لديهم    النادي الافريقي يفوز وديا على البعث الرياضي ببوحجلة 3-1    مباراة ودية: فوز النادي الصفاقسي على نادي محيط قرقنة 2 - 1    بالفيديو: أمطار غزيرة مع تبروري في بنزرت    رئيسة المجلس الوطني لعمادة الأطباء تشدد على ضرورة الحصول الأطباء على ترخيص مسبق قبل أي ظهور إعلامي    وليد الركراكي: "من الآن فصاعدا كل المباريات ستكون بمثابة نهائي"    عاجل: تفاصيل توقيت عمل مكاتب البريد غدوة    وزارة العدل: دورة تكوينية لرقمنة وحوكمة التصرف في أسطول العربات    عاجل/ أحكام بالسجن بين 30 و40 سنة في حق هؤلاء..    إعطاء الطفل هاتفاً قبل هذا العمر مضر جداً.. دراسة تفجرها وتكشف حقائق خطيرة..    عاجل: هذا موعد الأيام البيض لشهر رجب    ميزان الدفوعات في أفق 2026: استراتيجية لتعزيز الاستقرار المالي والصمود الاقتصادي    تنظمها سفارة إيران عشية اليوم: رهان تحرير القدس محور ندوة فكرية    سحابة شمسية قوية تصل الى الأرض ليلة راس العام: علم الفلك يكشف التفاصيل    عاجل/ في أول تصريح لها: والدة الطفلة التي دهستها حافلة قرب شلالات بني مطير تكشف..    على هامش اشغال اللجنة المشتركة التونسية السعودية ، وزير الإقتصاد يجري لقاءات ثنائية    حمام الأنف: الكازينو التاريخي باش يترمّم ويرجع يلمع من جديد ...شوفوا التفاصيل    الفوترة الإلكترونية في تونس: خطواتك باش تكون في السليم    عاجل: هذه القناة العربية مفتوحة مجانية لنقل ماتش تونس تنزانيا    شركة عجيل تنتدب عدّة إختصاصات: سجّل قبل 20 جانفي 2026    علاش نحسّو شهر ديسمبر طويل؟    عاجل: فطر قاتل مقاوم للدواء ينتشر في 61 دولة ويهدد الصحة...شنوا الحكاية ؟    عاجل/ بعد فضيحة اللحوم الفاسدة التي تم توريدها..الملف يحال الى القضاء والرابحي يفجرها ويكشف..    السجن لمنفذ عملية "براكاج" لطالبة..وهذه التفاصيل..    كونكت تطالب وزارة التجارة بتخفيض سعر القهوة وتحذّر من سيطرة المهربين على القطاع    هذه هي فرص نسور قرطاج للتأهل إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2025    أفلام عربية متفوّتهاش ليلة رأس العام    كاس امم افريقيا (المغرب 2025) : برنامج مقابلات اليوم الثلاثاء    عاجل: شهر رمضان يتكرر للمرة الثانية في عام واحد    تونس من بين الدول المعنية به..تعرف على موعد أطول حالة ظلام دامس بالأرض خلال قرن..    المسدي تنشر إجابة رئيسة الحكومة في ملف الصحفيين القطاري والشورابي    خلال حملة مراقبة: حجز 100 خبزة مرطبات بهذه الولاية..#خبر_عاجل    تونس تحدّد سقف الفوائد على القروض الصغيرة: شنوا يعني هذا للمواطن؟    جلسة عامة في البرلمان للنظر في عدد من مشاريع القوانين    حضور مميز لمندوبية التربية بجندوبة في احياء الخط العربي    ابرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بوزير النقل..    عاجل/ خلال لقائه وزير الفلاحة ومدير ديوان الزيت: رئيس الدولة يدعو للتصدي لهؤلاء..    كأس أمم اقريقيا: شوف شكون ضدّ شكون اليوم ووقتاش    عاجل : وفاة أول امرأة تقود بنغلاديش خالدة ضياء عن 80 عاما    غارات وقصف مدفعي على مناطق مختلفة من غزة    ساعة ماسية تخطف الأنظار.. معصم رونالدو حمل ثروة في حفل دبي... التفاصيل    راس العام في الدار؟ هذي أفلامك باش تضحك وتفتح العام الجديد بالفرحة    ڤريب الشتاء: كيفاش تتعدى، قدّاش يدوم، ووقتاش يلزم تمشي للطبيب؟    ترامب: "حزب الله" يتعامل بشكل سيئ وسنرى ما ستسفر عنه جهود نزع سلاحه    «صاحبك راجل» في القاعات المغربية    الضحية طبيب نفسي تونسي مشهور في فرنسا .. يقتل والده ويدفنه في حديقة المنزل    طقس الليلة    الدورة 40 لمعرض الكتاب: تواصل قبول الأعمال المرشحة لجوائز الإبداع الأدبي والفكري والنش    وزير التربية يعلن 2026 سنة مطالعة    مع الشروق .. التاريخ يبدأ من هنا    أفضل دعاء يقال اخر يوم جمعة لسنة 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بنزرت - لطفي زيتون في سهرة رمضانية بالجهة : النظام البرلماني هو الأنسب ولا أحد فوق القانون
نشر في الشروق يوم 09 - 08 - 2012

بدعوة من مكتب حزب حركة النهضة نزل لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة ضيفا على مدينة بنزرت اين التقى بجمع من الأهالي في سهرة رمضانية استغل خلالها الحضور الغفير للنهضويين والفضوليين لتمرير رسائل متنوعة ومبطنة كعادته.

عدة نقاط تطرق اليها المستشار لعل اهمها الترويج لرؤية حزب حركة النهضة لنظام الحكم القادم حيث اكد ان النظام البرلماني هو الانسب لتونس معتبرا ان النظام الرئاسي هو مدخل للدكتاتورية ومستشهدا في ذات الوقت بنجاح الانظمة البرلمانية في العالم وتكريسها للديمقراطية ولسلطة الشعب ولمزيد تدعيم موقف حزبه تساءل هل هناك نظام برلماني فاشل اودكتاتوري في العالم.في ذات السياق اكد السيد لطفي زيتون ان النهضة ستسعى لاقناع شركائها وستبحث عن التوافق من اجل رؤيتها هذه.

حقل الالغام

كانت هذه النقطة الاولى التي تطرق اليها المستشار قبل ان يمر لتحليل اداء الحكومة حيث اقر ببطئه واعاد هذا البطء اولا لتغلغل الفساد الناتج عن 50 سنة من الدكتاتورية في شتى المجالات وعن الالغام التي زرعتها الحكومة السابقة على حد تعبيره في شتى المجالات وعن الزيادات والمنح التي اقرتها لفئات بعينها دون مراعاة لواقع التوازنات المالية سواء عن قصد أو عن غير قصد لشراء السلم الاجتماعي على حد تعبيره مما دفع برئيس الحكومة للبحث عن تمويلات من الخارج واكد المستشار ان البعض كان يصفها برحلات التسول في هذا الباب قال ان علاقة تونس ببقية الدول هي علاقة تعاون واحترام وليست علاقة تسول ولو أن التسول من اجل الشعب لا يخجل الحكومة كما تحدث عن تشعب القوانين التي وضعت وكأنها لتعيق الاستثمارات على حد وصفه . ومع ذلك اكد ان الانجازات انطلقت والثمار بدأت واضاف ان اعضاء الحكومة سيتنقلون للجهات في الايام القادمة للتواصل مع الاهالي ولمتابعة تنفيذ برامجهم

مستعدون للبناء حتى لو كنا في المعارضة

من جهة ثانية اكد لطفي زيتون انه رغم التعتيم الاعلامي على حد تعبيره على انجازات الحكومة فانها بصدد البناء وبصدد تمهيد الطريق بثبات موضحا ان الحكومة التي ستتسلم المشعل ستجد الطريق ممهدة امامها وان النهضة كحزب تؤمن بالبناء حتى وان كانت في المعارضة حيث قال حرفيا «الحكومة التي ستكون النهضة معارضة لها تعتبر حكومة محظوظة»، ملمحا الى فرضية خسارة النهضة للانتخابات القادمة لكن بعد هذا استدرك السيد لطفي زيتون قائلا «لنا ثقة في شعبنا ونعول على ذكائه ونحن لا نعتقد ان الشعب سيغير موقفه منا في ظرف سنة بل ندرك ان الشعب حين سينتخب في المرة القادمة سيتذكر العراقيل والالغام التي وضعت في طريق هذه الحكومة الشرعية التي اختارها».

وفي سياق متصل قال لطفي زيتون «البعض يقول ليست للحكومة خبرة في ادارة الشأن السياسي نقول له نعم نحن ليست لنا خبرة كافية ونحن بصدد اكتساب الخبرة يوميا. لكن الجميع يعلم ان الخبرة التي يتحدثون عنها يملكها اعوان الدكتاتور وأتباع نظامه».

مشهد عادي لا يشبه المجلس التاسيسي الاول

بعد هذه الرسائل الاولى تطرق الى اعمال المجلس التأسيسي حيث اعتبر ان هناك من يصر على تقديم المجلس في صورة كاريكاتورية تقزم من شأنه ومن شأن ما يدور فيه .في هذا الجانب اكد ان الحراك داخل المجلس الذي وصفه بالبرلمان التونسي هو عادي وديمقراطي مضيفا ان المجلس الحالي مختلف عن مجلس 1956 الذي اعتبره مجلس من لون واحد حيث تم فيه اقصاء اليوسفيين واليساريين والقوميين والنقابيين ولم يكن يمثل سواء تيار واحد لذلك كان بصوت واحد اما مجلس اليوم هو ثري ومتنوع .وكعادته وجه المستشار سهام نقده لبعض الاعلاميين الذين وصفهم بالمعادين للثورة وللشعب حيث اعتقد ان هناك من يصر على تقزيم عمل الحكومة والتعتيم على انجازاتها مؤكدا ان بعضهم مازال يعامل الحكومة كمعارضة في حكم دكتاتوري ملمحا الى ان بعض الوجوه والاقلام التي كانت ترقص على جثث الشهداء بين 17 ديسمبر و14 جانفي وتصف الثورة بالتمرد المحدود هي نفسها التي تحرض اليوم على ثورة ثانية وتصف المشهد بالقاتم.القانون اعمى امام الالوان

في مجمل كلامه عرج المستشار عما يحدث من تجاذبات في جهة صفاقس حيث قال « هناك من يصر على توتير الاجواء بتعلة العمل النقابي ويعتقد ان هناك من هو فوق القانون وهو قادر على التأثير على القضاء بتعمده الضغط عليه . لكن كل ذلك لن يجدي نفعا لان القضاء اعمى امام الالوان ولا يفرق بين اسلامي ولا يساري ولا نقابي .في نفس الباب اكد ان علاقة الحكومة بالاتحاد علاقة طيبة والفترة القادمة ستشهد اتفاقات وزيادات جديدة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.