ا من المنتظر أن يفتح المركب الجامعي بوادي الخطف قليبية، أبوابه خلال السنة الجامعية 20122013، و قد تم الاستعداد لذلك جيدا: ويندرج انجاز هذا المركب في إطار اللامركزية الجهوية التي تعمل على اختيار المدن الهامة في نشاط الحركة الاقتصادية والاجتماعية والكثافة السكانية بها، وتتميز بموقع جغرافي مميز في شتى الخصوصيات ومدينة قليبية تتوفر فيها هذه الشروط، وقلعة التربية والتعليم والثقافة ومتميزة جدا في ذلك، في مستوى الأساتذة الجامعيين ويبلغ عدد سكانها حوالي 85 ألف ساكن:وخلال أحاديثنا مع الأساتذة الجامعيين أصيلي قليبية وضواحيها، أكدوا على ضرورة أن تكون المدينة الجامعية بقليبية، ذات شمولية في المؤسسات وفي مختلف الاختصاصات العلمية، خاصة في الطب والحقوق والآداب والعلوم الاقتصادية والسياسية، إلى جانب الموسيقى والفنون التشكيلية، وشدد محدثونا، على ضرورة التفكير في إنجاز المؤسسات الجامعية المتخصصة:وأكد لنا الأساتذة الجامعيون في الطب أن الضرورة حتمية لبعث كلية طب بقليبية، ومن أبنائها عدد كبير جامعيون في عديد الاختصاصات، لتخفيف العبء على كلية الطب بتونس التي يلجأ إليها السواد الأعظم من طلبة جهة نابل إلى جانب سوسة والمنستير.وشدد الأساتذة الجامعيون في الحقوق والآداب على ضرورة التفكير في بعث كلية للحقوق وأخرى للآداب، لا سيما أن مدينة قليبية وجهة نابل تعج بالمتخصصين في هذين المجالين، ويتحمل طلبة الجهة أتعابا كبرى في دراساتهم الجامعية بالكليات المتخصصة في مدن تونس ومنوبة وسوسة والمنستير والقيروان وصفاقس، خاصة في مستوى تكاليف السكن والتنقل، ونسبة منهم تنتمي إلى العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل. ومن جهة أخرى يرى مجموعة من أساتذة التربية الموسيقية أصيلي قليبية وتخرجوا من المعاهد العليا للموسيقى بتونسوبسوسة وصفاقس، وأجرينا معهم أحاديث، أن بعث معهد عال للموسيقى بقليبية أصبح ضرورة ملحة في ظل وجود عدد كبير من أساتذة الموسيقى الجامعيين بقليبية ويفوق عددهم الخمسين، للارتقاء بأداء أبناء جهة نابل المتخصصين في الموسيقى في مستوى الإبداع والإبتكار.