ما هي ليلة القدر وما هي فضائلها؟ أفيدونا جازاكم الله.
الجواب:
هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم. سميت بهذا الاسم «القدر»، لأنها ليلة ذات قدر، أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله. ولهذه الليلة فضل كبير، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي وجعلها خيرًا من ألف شهر، يعطي الله مَن عَبَدَهُ فيها وعمل الخير ثوابًا عظيمًا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه». وفي هذه الليلة تنزل الملائكة ومعهم جبريل عليه السلام على عباد الله المؤمنين يشاركونهم عبادتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة. بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ ليلة القدر تكون في إحدى الليالي الوتر العشر الأواخر من شهر رمضان. وقد اعتاد المسلمون الاحتفال بإحياء هذه الليلة المباركة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك. ويحيي المسلمون ليلة القدر بذكر الله تعالى وعبادته فيكثرون فيها من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وعمل الخير. ويدعو المسلم بما شاء من طلب الخيرات في الدنيا والآخرة لنفسه ولوالديه ولأهله وللمسلمين. وتقام ليلة القدر في المسجد ويجوز إحياؤها في البيت.قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر} وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (البخاري). ويكثر المسلم فيها من الدعاء وخاصة ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت عفو تحب العفو فاعف عني).
السؤال الثاني:
هل أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم صائم غنيا كان أم فقيرا؟ وإذا كان المسلم الصائم محتاجاً لا يملك نصاب الزكاة هل يتوجب عليه دفع زكاة الفطر ؟
الجواب:
نعم زكاة الفطر واجبة في حق المسلم الصائم الغني والفقير الذي يملك قوته وقوت عياله ليلة العيد ويوم العيد, وهو يخرجها عن كل من ينفق عليهم ذكورا وإناثا كبيرا وصغيرا، والأصل في ذلك ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) (البخاري). ومقدارها صاع من قوت أهل البلد. والمقصود بالصاع هنا: صاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة أو ما يساويه نقدا ويحدد مقدارها سماحة مفتي الجمهورية التونسية كل عام.
السؤال الثالث
ما حكم من لم يخرج زكاة الفطر وهو قادر عليها؟
الجواب:
من لم يخرج زكاة الفطر رغم قدرته عليها فقد أثم ولم يطهّر صيامه ممّا قد يكون ارتكبه من رفث ولغو، عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ. وعلى من لم يخرج زكاة الفطر أن يتوب إلى الله تعالى ويخرجها لمستحقيها وتعتبر صدقة كبقية الصدقات لأنها أخرجت بعد العيد.
السؤال الرابع
هل يمكن للإنسان أن يخرج زكاة الفطر عن أبيه أو أمه؟
الجواب:
هذه المسألة اختلف فيها العلماء حيث أنهم يقولون:من أراد أن يخرج زكاة عمن لا تلزمه فطرته لا بد من إذنه أوّلا لكن الراجح يمكن أن يخرج زكاة الفطر عن أبيه أو أمّه إذا رضيا بذلك.