تخضع عملية الانتداب الى مفاوضات شاقة تتكفّل بها في الغالب الأعم ادارة النادي، وقد يساهم فيها المدرّب وأحيانا يكون لبعض الأحباء الغيورين الميسورين دور في ذلك. تتسم هذه المفاوضات عادة بالسرية والكتمان لضمان شروط الفوز بالصفقة خشية دخول جمعيات اخرى للتعطيل أو المزايدة مما يتسبب إما في الترفيع من سعر اللاعب وأجره وامتيازاته او وقوع «العصفور النادر» في قفص جمعية منافسة أو ناد غريم.
هذا الكتمان تصحبه أحيانا تسريبات تحمل جانبا من الحقيقة وملمحا غير دقيق من الواقع فتخرج الصورة منقوصة، وينتشر الخبر مشوّها تشويها قد يكون غير مقصود لكن الجماهير الرياضية تحسبه متعمّدا سليل مؤامرة.
في هذا السياق تتنزّل هبّة جماهير النادي الافريقي لحماية القلعة الحمراء والبيضاء مما اعتبروه أخبارا زائفة حول الميركاتو من أجل احداث البلبلة والارتباك في صفوف الاحباء.
وعليه فقد تناقلت مواقع النادي منها صفحة CA c›est un style devie بيانا فيه تنديد بما سمّوه الحملة الاعلامية المنظمة والممنهجة ضد الجمعية. وعلل أحد اعضاء موقع Club Africain هذا القلق الذي انتاب الاحباء قائلا «بدأنا منذ تولي سليم الرياحي الرئاسة نسمع اشاعات وأخبار كاذبة تنتشر حول المركاتو كخبر المفاوضات مع اللاعب الهولندي سيدورف ومع ياسين الشيخاوي وحمدي القصراوي وخالد القربي وتوقيع ماهر الحداد ونفي انتقال سمبا سمباسو للنادي الافريقي والأمثلة عديدة... وأضاف «الأدمين»: «جمعيتنا تتعرّض الى حملة غرضها الوحيد ارباك الهيئة الجديدة بنشر الاكاذيب مما قد ينجرّ عنه حسب رأيه توتّر في العلاقة بين الهيئة المديرة والجمهور، وأنهى كلامه بقوله «ادارة النادي الافريقي تمر بوضع استثنائي فهي جديدة ومازالت تحاول اصلاح ما مضى من تهميش من الهيئات السابقة فلابد من الوقوف الى جانبها في وجه الاكاذيب والمؤامرات».