كتب الجناح الطائر المميز انور عياد رسالة وداع عقب مشاركته لاخر مرة مع المنتخب الوطني لكرة اليد في مباراة الدور ربع النهائي التي خسرها منتخبنا مساء امس الاول امام كرواتيا بعد اداء مشرف. كتب عياد رسالته على صفحته الخاصة على شبكة الانترنات وقال فيها : «أبناء وطني الاعزاء، أصدقائي الاعزاء زملائي الأعزاء احبائي في كرة اليد.. بقلب و عين دامعة قررت كتابة كلمات الوداع هذه مباشرة بعد المباراة التي جمعتنا بكرواتيا.
بكثير من الالم والعاطفة الجياشة اعلمكم أن مغامرتي مع المنتخب انتهت هنا في لندن بعد المباراة الرائعة التي لم ننجح في نهايتها في اهدائكم تاهلا في هذه الالعاب الاولمبية.
آمل أننا نجحنا في جعلكم تعيشون معنا أوقاتا رائعة. 17 سنة كانت عمر رحلتي مع المنتخب الوطني مضت في لمح البصر. وعشت طيلة هذه السنوات أسعد أيام حياتي. عشت الكثير من الاوقات السعيدة والفرح وحتى الخيبات ولكن الأفضل هو عندما تقدم ابتسامة وفرحة للشعب التونسي، عندما نشعر بحب الناس حتى الذين لا نعرفهم، عندما يحضننا بعض الناس ونحن لا نعرفهم هذه اشياء رائعة ستبقى راسخة في ذهني الى الابد.
لعبت دائما من اجل رفع الراية الوطنية إلى أعلى مستوى ممكن و هو امر مقدس بالنسبة لي، لاجل كل ذلك اشكركم لأنكم جعلتم من رياضتنا سببا لحلمكم وسببا لنسيان بعض مشاكل حياتكم.
أشكر كل المدربين الذين اشرفوا على تدريبي منذ الطفولة إلى الان لانني مدين لهم بكل ما وصلت اليه اليوم من مستوى فني ومن أداء. أشكر كل رفاقي في المنتخب وارجو أن يتجاوزا ويغفروا لي بعض الاخطاء التي قد اكون ارتكبتها في حقهم. كل أملي أن تواصل كرة اليد التونسبة التقدم واتمنى في يوم من الايام أن اعيد جانبا من الجميل لتونس.
أشكركم مرة أخرى وإلى لقاء قريب.»
كلمات صادقة مؤثرة جدا من لاعب مميز وخلوق كتب اسمه باحرف من ذهب في تاريخ كرة اليد ويكفي أن نذكر بأرقامه الشخصية كما عددها بنفسه في رسالة الوداع حيث لعب أنور عياد في 281 مباراة خلال 13 سنة مع منتخب الاكابر وشارك في 7 كؤوس افريقية وتوج باربعة القاب وحاز المركز الثاني مرتين كما شارك في 6 بطولات للعالم وخاض 3 العاب متوسطية وحاز على ميدالية فضية وبرنزيتين كما شارك في دورتين أولمبيتين. أنور عياد سوف يواصل المسيرة مع فريقه الفرنسي تولوز. شكرا أنور.