اختارت المطربة التونسية علياء بلعيد، أن تكرّم الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، على طريقتها في تظاهرة «ليالي العبدلية» ليلة الثلاثاء الفارط بقصر العبدلية بالمرسى. حيث قامت صحبة مجموعتها الموسيقية بتحضير كوكتال من أغاني «وردة الجزائرية، واختارت له عنوان «في كل بستان وردة»، وكانت الاختيارات مدروسة موسيقيا، حتى أنك لا تشعر وأنت تستمع الى «ورود البستان»، أن هناك تحوّلا من «وردة» الى أخرى. فمن «وحشتوني» الى «اسمعوني» الى «اسأل دموع عيني»، ف«مستحيل»، ثم «أوراق الورد» ومنها الى «جيت في وقتك».. كلها مقاطع من روائع المطربة العربية الراحلة «وردة الجزائرية».
علياء بلعيد أدّت بإتقان هذا الكوكتال أو هذا البستان الذي يعبق طربا، كما نجحت في أداء الوصلة الثاني من حفل التكريم، والمتمثلة في خمس أغان من أجمل ما غنّت «وردة والعرب»، وهي «على عيني يا حبّة عيني»، و«بعد الغربة الطويلة»، و«أكذب عليك»، و«ما عندكش فكرة»، و«في يوم وليلة»..
سهرة تكريم وردة الجزائرية، شهادة أخرى على أن الفنان الناجح لا يموت، وستبقى روائع وردة الجزائرية خالدة، كما خلّدت روائع أم كلثوم، وفريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ. ويذكر أن الجمهور حضر بأعداد غفيرة لهذا الحفل وقد لاحظنا اهتماما كبيرا من قبل النساء الحاضرات بفستان الفنانة علياء بلعيد، وإعجابا كبيرا به.