ممّا اشترطه الغزالي في صيام رمضان غض البصر، وحفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة واليمين الكاذبة والنظر بشهوة، والفحش والخصومة والمراء وكل ما يذمّ ويكره، وخاصة كفّ السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه، وكف البطن عن الشبهات وقت الإفطار. والغزالي هو زين الدين حجة الإسلام الإمام أبو حامد محمد ابن محمد الغزالي الطوسي النيسابوري الشافعي الأشعري مذهبا، وُلد بطوس سنة 450ه، وابتدأ فيها التعلم فدرس خاصة الفقه ثم قدم نيسابور، وأكمل فيها تعلمه ملازما دروس إتمام الحرمين الجويني، ثم جلس للإقراء وبدأ يصنف الكتب.
ثم خرج من نيسابور واتصل بالوزير نظام الملك وحضر مجالسه العلمية حيث كان يناظر الفقهاء والعلماء، وظهر اسمه وطار صيته، وقام بالتدريس في المدرسة النظامية ومر أبو حامد الغزالي بتجربة فكرية ومعاناة روحية فاعتزل التدريس ببغداد حيث كان أستاذا للفقه والتوحيد في المدرسة النظامية واختار حياة التصوف توفي في 10 جمادى الأولى سنة 505ه / 111م.