تونس (وات) - في اطار الاحتفال بالمئاوية التاسعة لوفاته اصدر المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون "بيت الحكمة" مؤخرا ديوان أبي حامد الغزالي (450-505 هجري/ 1058 -1111 ميلادي) ولئن عرف الغزالي بتآليفه العلمية النثرية فان اشعاره بقيت مجهولة ولم تعتمد في دراسة افكاره وتصوفه وفلسفته ونشر هذا الديوان يندرج في سياق اهتمام بيت الحكمة بالتراث العربي الاسلامي والاعتناء باحيائه كما ان هذا الكتاب "نفض الغبار" عن اشعار تساعد كثيرا على التعمق في دراسة تجربة ابي حامد الصوفية وتضيف الى سيرته النثرية واختار الدكتور احمد الطويلي الذي تولى جمع وتحقيق الديوان ان يخصه بمقدمة طويلة تشتمل على دراسة عن حياة الغزالي وعلاقته بالمغرب العربي وبعض اقواله في التصوف والحكمة الى جانب عرض لبعض كتبه التي حظيت بالاهتمام والنشر الواسع قديما وحديثا وكان لها تاثير كبير في الثقافة العربية الاسلامية من بينها كتاب "احياء علوم الدين" ورسالة "المنقذ من الضلال" وكتاباه "تهافت الفلاسفة " و"مقاصد الفلاسفة" وتضمن الديوان (112 صفحة) 23 نصا بين قصيدة ومقطوعة تم الاعتماد خلال تجميعها على تآليف الغزالي اولا ثم على المصادر التي تضم بعض اشعاره ومن اهم كتب الغزالي المحتوية على نصوص هامة من شعره كتابان هما "منهاج العابدين" و" معارج القدس في مدراج النفس" ومحمد بن محمد بن محمد ابو حامد الغزالي الطوسي الملقب بحجة الاسلام والمسلمين وامام امية الدين ومجدد المذهب في الفقه وزين الدين ولد سنة 450 هجري /1058 م/ بطوس وتوفي بالطابران احدى بلدتي طوس يوم الاثنين 14 جمادة الثانية سنة 505 هجري /1111 م/