عرفت جهة جندوبة خلال الأيام الماضية ارتفاعا قياسيا لدرجات الحرارة بلغت حسب مصالح الرصد الجوي 45 درجة وهو ارتفاع غير مسبوق بسبب الحرائق والموجة الحارة التي اجتاحت البلاد. الحرارة ومهما كانت أسبابها كانت لها انعكاسات على الحياة اليومية لسكان جهة جندوبة حيث استقبل المستشفى الجهوي بجندوبة والمستشفيات المحلية والمستوصفات عدة حالات من الإغماء وضيق التنفس ونقص المياه بالجسم جراء الحرارة وقد شمل الوضع خاصة الشيوخ والأطفال وهو ما عجل بتكثيف التدخلات الطبية وشبه الطبية تحسبا لكل طارئ.
بالتوازي مع ذلك شهدت المدينة رحلة يومية وبأعداد قياسية نحو وادي ملاق للاستحمام في مياهه والتقليص من حدة الحرارة وقد شهدت العملية رحلة بالمئات على متن الدراجات النارية والعادية والسيارات مع موعد الذروة حتى قبيل الإفطار بلحظات وهي رحلة حولت جوانب وادي ملاق لشبه شاطئ يستقبل المئات ومن ألطاف الله أنه ورغم خطورة السباحة في مياه هذا الوادي فإنه لم تسجل حالات غرق.