من النوادر قال أحمد بن جعفر البرمكي: سلّمت على بعض الرؤساء وكان مبجّلا فلمّا أردت الانصراف قال: يا أبا الحسن إيش تقول في قطائف بائته؟ ولم تكن له بذلك عادة. فقلت: ما آبي ذلك. فاحضر جاما فيه قطائف، وصادف منّي مسغبة وهو ينظر الي شزرا، فقال لي: إن القطائف اذا كانت بجوز أتخمتك، وإذا كانت بكوز أبشمتك. قلت: هذا إذا كانت قطائف ولم تكن فارغة لوقتي هذه الابيات. دعاني صديق لي لأكل القطائف ... فأمعنت فيها آمنا غير خائف فقال وقد أحرقت بالأكل قلبه ... رويدك! مهلا! فهي احدى المتالف فقلت له: ما سمعنا بهالك ... يُنادى عليه: يا قتيل القطائف ومن المفاكهات الرمضانية أن طفيليا سُئل: أي سورة تعجبك في القرآن؟ فأجاب سورة المائدة. وقيل له: فأي الآيات منها؟ فقال: ذرهم يأكلوا ويتمتّعوا. ومن المفاكهات أيضا أن رجلا جاء الى فقيه يستفتيه في شهر رمضان فقال له: لقد أفطرت اليوم بعذر؟ فأجاب الفقيه: أقض يوما. قال الرجل: قضيت، وأتيت أهلي وقد صنعوا (ميمونة) فامتدّت يدي إليها وأكلت منها. قال الفقيه: اقض يوما آخر. قال الرجل: قضيت وأتيت أهلي وقد صنعوا هريسة فسبقتني إليها يدي وأكلت منها. فقال الفقيه: الرأي أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة الى عنقك.