بعد وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الاذاعة الجهوية، نظم ممثلوبعض الأحزاب الوطنية بصفاقس ليلة أول أمس الجمعة لقاء صحفيا مشتركا تناول فيه المتدخلون ما أطلقوا عليه بالحملة الممنهجة ضد اتحاد الشغل محملين المسؤولية للأحزاب الحاكمة ولمؤسسة اذاعة صفاقس. اللقاء انتظم بمقر المسار الاجتماعي الديمقراطي بحضور المنسق العام للفرع الأستاذ محمد بن حمودة والأمين العليبي عضوالمكتب السياسي لحزب العمل الوطني الديمقراطي (التيار الوحدوي ) وعن حركة الشعب حمودة بن مصباح، وعن البعث الطاهر النصيري، وعبد المنعم بوعلاقي وعن حركة الوطنيين الديمقراطيين رؤوف بن طاهر وعن حزب العمال علي الزيتوني .
محمد بن حمودة قال ان علاقتنا بالاتحاد ليست علاقة ظرفية بل هي علاقة جوهرية، وعلى هذا الأساس تحركت كل هذه الأحزاب دفاعا عن هذه المنظمة العريقة التي تتعرض الى حملة مغرضة كشأن الاعلام الذي يتعرض هو الآخر الى حملات متتالية بهدف تركيعه وتدجينه أعطى أكله مع اذاعة صفاقس التي حادت عن استقلاليتها في الفترة الأخيرة مع بعض الاعلاميين وليس كلهم .
حمودة بن مصباح دافع عمن سماهم الشرفاء من الاعلاميين متوجها بتحية أكبار الى أبناء سيدي بوزيد الذين كما قال عانوا من الفقر والتهميش ويعانون اليوم من الفقر والتهميش والعطش والظلام حسب تعبيره .
وردا على سؤال «الشروق» حول الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الاذاعة والتي لا تختلف عن وقفات مماثلة لأحزاب أخرى هدفها ارباك الاعلام حسب منطوق السؤال، قال الأمين العليبي «نحن لم نقتحم الاستوديوهات ونفتك الميكروفونات، بل بلغنا صوتنا بشكل سلمي وديمقراطي داعين الى استقلالية الاعلام لأن المؤسسة لا الصحفيين لا تقف على نفس المسافة مع كل الأحزاب».
الطاهر النصيري عن حركة البعث قال إن تحرير الاعلام هو جزء لا يتجزأ من المعركة aالديمقراطية، وشرف لنا أن نكون مدافعين عن الاتحاد العام التونسي للشغل وعن استقلالية الاعلام وحياده .
علي الزيتوني عن حزب العمال قال إن أبواب الاذاعة مفتوحة في وجوه أحزاب «الترويكا» والنهضة خاصة وهي مغلقة في وجوه بقية الأحزاب مبينا أن حزبه مواصل في نضالاته لاستكمال الثورة التي حادت عن مسارها حسب تعبيره وهو ما يتجلى في التعيينات بالادارات والحديث عن التعويضات في وقت يعاني فيه المواطن من الجوع والعطش حسب تعبيره .
ومن الحديث عن الاعلام واتحاد الشغل، تحول الحديث الى أداء الحكومة، وقد اعتبر بعض المتدخلين ردا على بعض الاسئلة ان «النهضة « هي من أشعل فتيل الخلافات سواء مع اتحاد الشغل أو الاعلام.
اللقاء الاعلامي تناول مواضيع مختلفة لا يمكن أن نأتي عليها جميعها، لكن الأهم في هذا اللقاء هو الانفتاح المسجل بين الاعلاميين وممثلي الأحزاب الوطنية وهو ما يؤسس لعلاقة جديدة كانت مبتورة في العهد السابق ..