تحدث الكثير من المؤرخين عن تأثر دانتي بالإسلام، منهم ميجيل آسين بلاثيوسً في اوائل القرن العشرين الذي طرح فكرة تأثر دانتي بالإسلام في «الكوميديا الإلهية» وتأثره خاصة برسالة الغفران للمعري وكذلك تأثير كتاب الفتوحات المكية وغير ذلك من كتب ابن عربي التي وصف فيها الآخرة . والثابت أن دانتي كان ملما بترجمات الفلاسفة العرب إلى اللغة اللاتينية إذ يشير إلى أبي معشر البلخي والفرغاني والغزالي وعالم الفلك الأندلسي البطروجي كما توجد إشارة في الكوميديا الإلهية إلى ابن سينا كما كان دانتي مطلعا على ابن رشد إذ توجد إشارات في مؤلفاته إلى ابن رشد . تأثر دانتي بالثقافة العربية تأكد اكثر بعد الدراسات التي قام بها مونيوز وشيرولي لكتاب «المعراج» وكان طبيب يهودي قد ترجم الكتاب من العربية إلى القشتالية اسمه ابراهيم الفاقيم في عهد الملك الفونس العاشر ثم ترجم الكتاب إلى اللاتينية وإلى اللغة الفرنسية القديمة وأكد شيرولي أن هناك توافقا بين هذا الكتاب والكوميديا الإلهية خاصة ان هذا الكتاب كان له رواج كبير في أوروبا في القرن الخامس عشر وترجم إلى ثلاث لغات كما كانت هناك في القرون الوسطي الاوروبية عدة روايات متداولة عن «الإسراء والمعراج» ومنها رواية كتبها ريكولدو من مونتي كروشي وهو مبشر زار المشرق العربي وخاصة بغداد سنة 1291م كما توجد رواية شعرية عن الإسراء والمعراج لفازيو ألبرتي.
ويذهب شيرولي إلى أن التأثير العربي امتد إلى القصة الايطالية مثل اعمال فيوري نزولا ودوني إذ يمكن تتبع أصولهما العربية وتواصل هذا التأثير من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر كما لفت فاليرجا الانتباه في القرن التاسع عشر إلى التشابه بين ابن الفارض والشاعر بترارك ويرجح أن يكون بترارك اطلع عن الشعر العربي عن طريق بعض الترجمات إلى اللغة اللاتينية والإيطالية.