أدى سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية زيارة عمل أشرف خلالها على فعاليات المرحلة الثانية من الحملة الوطنية الاستثنائية للنظافة بولاية بنزرت رفقة والي الجهة السيد نبيل نصيري والسيد محمد رياض اللزام شيخ المدينة. هذه الزيارة قادت الوزير الى معتمديات جرزونة وبنزرت الجنوبية وبنزرت الشمالية ومنزل بورقيبة. هذه الحملة الاستثنائية ومثلما هو معلوم لم تتوقف بولاية بنزرت بعد مرحلتها الاولى والتي امكن خلالها التدخل في حوالي 100 موقع وازالة عديد النقاط السوداء ورفع ما لا يقل عن 6000 طن من الفواضل المتنوعة بل تواصلت بمجهود جهوي ومحلي لتشمل الفضاءات الوعرة والصعبة والتي لا تقدر البلديات بمجهوداتها الخاصة تحمل اعبائها فكان التركيز على تعبئة الجهود بين المؤسسات العمومية والخاصة والادارات الجهوية للتدخل فيها ،قبل ان تتدعم هذه الجهود بانطلاق المرحلة الثانية من الحملة الجهوية الاستثنائية للنظافة التي عرفت في يومها الاول رفع ما لايقل عن 5500 طن من الفواضل المنزلية وفواضل البناء وفواضل الأجنة وغيرها من الاوساخ التي أرهقت البلاد والعباد وكانت بحق مصدر ازعاج للجميع مواطنين ومسؤولين وهو الشعور الذي عبر لنا عنه السيد سمير ديلو في لقاء خاص معه اثناء متابعتنا لزيارته الميدانية ومضيفا «ان الحملة بولاية بنزرت كانت مرضية صراحة وتابعنا خلالها عديد التدخلات والمبادرات الأنيقة والناجعة ولكن مع الاسف لدى العودة بعد تلك التدخلات لاحظنا كيف عادت بعض الاماكن والفضاءات الى حالتها السابقة من الانفلات البيئي وبالتالي بات من الضروري تواصل الرقابة وتحفيز حس المواطنة لدى الاهالي والمتساكنين ولو انني كنت سعيدا اليوم بمشاهدة ومعاينة المجهود الممتاز الذي قام به اهالي منزل بورقيبة في تنظيف عدد من الساحات ومراقبتها حتى لاتتكرر عملية تحويلها الى مصب عشوائي ولاحظ الوزير «ان المجهودات التي تم القيام بها ستتواصل من اجل تجاوز اشكاليات من نوع النيابات الخصوصية والاليات البلدية وايضا مشكل الحضائر والتراتيب البلدية ومنظومة رفع الفواضل بصفة عامة «واختتم السيد ديلو تصريحه الحصري ل «الشروق» بالقول «ان الدولة بصدد اعداد العدة لدعم البلديات والجهات في هذا الجانب الذي لايشرف بلادنا»،... هذا وكانت للوزير ووالي بنزرت والوفد المرافق لهما جولة بمعتمدية جرزونة قادتهم الى عين بيطار وبطحاء جالتاكس وحي الطاحونة والحي الجديد وحي بن عروس ووقفوا على مجهود بعض ممثلي المجتمع المدني لتنظيف تلك المواقع وازالة النقاط السوداء هناك مثلما تم بمعتمدية منزل بورقيبة في أحياء وشوارع خير الدين والبيئة والهادي شاكر ومدخل المنطقة الصناعية وفضاء الروندو وحديقة الامهات والتي تم التدخل في عدد منها بمناسبة الحملة مع برمجة القيام بعدد من التدخلات الاضافية فيها تعهدا ورقابة، وبمعتمدية بنزرت الجنوبية عاين الوزير عن قرب التدخلات الهامة التي وقع القيام بها في احياء حشاد ومنزل اسماعيل وشوامخية الى جانب الوقوف عن كثب على مشكل غلق مركز نقل وتحويل وجمع النفايات المنزلية والمشابهة بالمصيدة الذي اغلقه متساكنو الجهة بسبب الروائح المنبعثة منه وفي هذا الشان كانت للوزير والوفد المرافق له محادثات صريحة مع الاهالي وتم في اعقابها الاتفاق على الجلوس معا لايجاد ارضية تفاهم واتفاق جماعي بين كل الاطراف واما بمعتمدية بنزرت الشمالية عاصمة الولاية فزار الوزير تقريبا كافة المناطق البحرية والغابية ووسط المدينة وتوقف عند مجهودات الاطراف البلدية والجهوية لمعالجة مشاكل النظافة والنقائص المسجلة في هذا الشأن. ومجمل المبادرات التي تم القيام بها من قبل عدد من مكونات المجتمع المدني ولاسيما شباب حركة النهضة الذين عاضدو مجهودات البلدية امس بطريقة ممتازة جدا اكدت انه متى توفرت الرغبة والعزيمة والتعبئة الجماعية بالامكان محاصرة والقضاء على مشكل التلوث والحفاظ على النظافة بالجهة وفي هذا الصدد لاحظنا اهمية التدخلات التي تم القيام بها لتنظيف الميناء القديم واحياء الاندلس وساحة 13 جانفي وحي الواحة والقضاء على ذلك المصب العشوائي الضخم هناك ، ولكن يبقى هذا المجهود في حاجة ماسة لمزيد التشمير عن ساعد الجد من قبل بقية مكونات المجتمع المدني المهيكل والمستقل وبالاخص رفع درجة المواطنة لدى الجميع دون استثناء هذا بالاضافة الى الدعم اللوجستيكي المطلوب من قبل الدولة وهياكلها المعنية للادارات البلدية وغيرها .