زار سائحان (زوجان) جامع عقبة بالقيروان وعندما كانا بصدد التقاط صور قبالة مدخل بيت الصلاة، احتج عليهما عدد من الشبان (15 شابا سلفيا حسب وصف احد الحاضرين) الذين كانوا معتكفين داخل الجامع وذلك بسبب ملابسهما غير المحتشمة وغير المحترمة لحرمة الجامع. وقد تدخلت لجنة التنظيم بالجامع لحل المشكل كما تدخل الامن ونقابة التوجيه السياحي. وتم الاتفاق على تنظيم المسالة لتجنب تكرار التوتر من الجانبين. وحسب السيد هشام النقاطي عضو بلجنة التنظيم بجامع عقبة بالقيروان فان سبب المشكل الذي وقع داخل الجامع هو ان السائحين دخلا في ملابس خليعة ولم يرتديا الزي الذي يتم وضعه على ذمة السياح (جبة للرجال والنساء وأغطية للرؤوس). وبعد جولتهما داخل الصحن والاطلاع على الهندسة المعمارية، اقتربا من بيت الصلاة وتحديدا من الباب الكبير المطل على الصحن ورغبا في التقاط بعض الصور. وفي الأثناء كان هناك نحو 15 شابا من المعتكفين داخل الجامع. واكد انهم ليسوا من ابناء القيروان ووصفهم بانهم سلفيون حسب تعبيره. وقد احتج المعتكفون على هندام السائحين وعدم احترام الجامع (بيت الله). وقد علت الأصوات المحتجة لكن دون المساس بالسائحين حسب تاكيد نفس المصدر. واكد ان لجنة التنظيم تدخلت للغرض وأقنعت المحتجين بالهدوء كما تم الاتصال بعضو نقابة التوجيه السياحي بالجامع واعلموه بما حصل والذي يعتبر تجاوزا نظرا للاتفاق الحاصل وتوفر الملابس المخصصة للسياح. وقد اتصل عضو النقابة بالأمن فحضروا وتم البحث في الواقعة كما حضر معتمد الشؤون الدينية وعدد من الائمة الواعظين وتمت مناقشة مسالة زيارة السياح. وقد تم اقتراح توفير جباب تقليدية (مغربية ذات طربوش) ستوفرها لجنة التنظيم بالجامع من اجل السماح للسياح بالدخول دون اثارة الاحتجاج. وقد تم التأكيد على ضرورة تعليق معلقات باكثر من لغة تبين آداب زيارة جامع عقبة امام السياح ومنها اللباس وعدم التدخين. واكد عضو لجنة التنظيم انه تمت معالجة المسالة بشكل ودي وتم تغليب الحكمة وعاد الهدوء الى الجامع.