البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للدولة محور مجلس وزاري    أردوغان يلتقي الشرع في إسطنبول    ملتقى ماري نوستروم: ذهبية ل أحمد الجوادي وبرونزية ل رامي الرحموني في سباق 400م    الملعب التونسي يتأهّل لنهائي كأس تونس    الفرجاني ساسي يسجل ويقود الغرافة للفوز بكأس أمير قطر    جندوبة: الاحتفاظ بشخص بحوزته أجهزة الكترونية معدّة للغشّ في الامتحانات    مايا تطلق "فحلة".. عمل فني يحتفي بقوة المرأة التونسية ويلاقي نجاحا كبيرا    مستقبل المرسى يعود الى الرابطة الأولى    دعوة من عدول الإشهاد لتوثيق كل عقد صادر عنهم في القباضة المالية    البرلمان: جلسة عامة الإثنين القادم حول مشروع قانون يتعلّق بالموافقة على اتفاقية قرض بين تونس والصندوق العربي للإنماء    فوزي بن قمرة: ''شبي حبي المزيان'' مستوحاة من خلاف شخصي مع ابنتي سليمة،    طقس الليلة    النادي الإفريقي يتوّج ببطولة كرة السلّة    رسمي: قانون تنظيم عقود الشغل ومنع المناولة في الرائد الرسمي    أسرار النجمة الزهراء: مؤلف جديد لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية    القيروان: اختيار 15 طالب دكتوراه للتنافس على تصفيات نهائي مسابقة "أطروحتي في 180 ثانية"    البنك المركزي: كتلة القطع والأوراق النقدية المتداولة تزيد بنسبة 13%    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية لتقصي ومداواة أمراض القلب والشرايين بمركز الصحة الأساسية بالهوارية    المنستير: التوصل إلى حلول مبتكرة للادارة المستدامة للمياه في قطاع النسيج (مدير الاستغلال بالقطب التكنولوجي بالمنستير)    سيدي بوزيد: قافلة صحية متعددة الاختصاصات تؤمن عيادات في 14 اختصاصا بالمستشفى المحلي بالمزونة    صفاقس: الاتحاد الجهوي للشغل يدين بشدة محاولة الاعتداء على يوسف العوادني    جربة: تنفيذ 5 قرارات هدم    وكالة التبغ والوقيد: أرباح تتراجع وأزمة سيولة تهدد المستقبل!    الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل تدعو إلى فتح مفاوضات عاجلة في الوظيفة العمومية والقطاع العام..    عاجل : النيابة العمومية تفتح تحقيقاً بعد وفاة شابة بطلق ناري في الكاف    تم ضبطهم بميناء حلق الوادي: السجن لثلاثة أجانب ينشطون ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات..    كاس العالم للمبارزة (سلاح السابر) - تاهل فارس الفرجاني الى الدور ثمن النهائي    محمد صلاح أفضل لاعب بالبطولة الانقليزية الممتازة للمرة الثانية    عاجل/ حادثة مقتل فتاة بطلق ناري في الكاف: المساعد الأول لوكيل الجمهورية يكشف تفاصيل جديدة..    قرار استثنائي من الفيفا ...تعرف عليه    وفاة شابة بطلق ناري في الكاف: العثور على ورقة ترجح فرضية الانتحار    عاجل/ السجن لكهل تحرش ب 3 أطفال واعتدى عليهم..    ليبيا.. المتظاهرون يمنحون المجلس الرئاسي 24 ساعة لتنفيذ مطالبهم    حريق بمركب صيد في جرزونة.. تدخل فوري ينقذ الميناء من كارثة    الشرطة الألمانية تحذر من صعود جماعات شبابية يمينية إجرامية    زلزال بقوة 6ر4 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    الستاغ : تشغيل خط كهربائي جديد بين توزر وتوزر 2    تعزيز التعاون بين تونس والصندوق العربي للانماء الإقتصادى والاجتماعى، محور لقاء وزير الإقتصاد بالمدير العام للصندوق.    إيطاليا تُغيّر قانونا بشأن الحق في الحصول على الجنسية بموجب 'حق الدم'    هام/ تمديد آجال العفو الاجتماعي ونظام التعويض عن أضرار حوادث الشغل..    الفكر المستقيل    فرنسا والسعودية تُطلقان تحضيرات مؤتمر حل الدولتين    رحيل أسطورة السينما الجزائرية محمد لخضر حمينة    طبيبة تفقد أبناءها التسعة في قصف إسرائيلي أثناء عملها بالمستشفى    أمراض تهدد حياتك عند ضعف حاستي السمع والشم.. ما هي؟!    تنبيه/ توقف جولان الخط "ت.ح .م" بين هاتين المحطتين..    دار الثقافة ابن زيدون بالعمران .. برمجة ثرية في تظاهرة التراث والفن    سيدي بوزيد: انطلاق موسم الحصاد وسط تقديرات بانتاج 290 الف قنطار من الحبوب    موعد بدء إجازة عيد الأضحى في السعودية    تظاهرة ثقافية غدا السبت حول الفن والهوية بدار الشباب سيدي داود بالمرسى    دليلك الكامل لتنسيق ألوان ربيع وصيف 2025: ألوان جريئة وعصرية ''تخليك تتألق''!    29 يوم فقط تفصلنا على بداية فصل الصيف    علاج طبيعي للاكتئاب دون أدوية...تعرف عليه    دعاء يوم الجمعة 23 ماي 2025    الاستيقاظ قبل رنين المنبه خطر.. دراسة تحذر وتكشف..    طقس الجمعة: انخفاض طفيف في الحرارة وأمطار رعدية مصحوبة بالبرد في هذه المناطق    هام/ "الستاغ" تشرع في جدولة ديون هؤولاء..    ملف الأسبوع...وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا .. الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ    









جندوبة : مشاكل بالجملة تواجه قطاع الطماطم
نشر في الشروق يوم 15 - 08 - 2012

تعد زراعة الطماطم من الزراعات المهمة بجهة جندوبة والتي تمتد على ما يفوق 1500 هكتار ويتراوح الإنتاج السنوي بين 90 ألف و110 آلاف طن وتساهم الجهة بنحو 06 بالمائة من الناتج الوطني إلا ان القطاع يعيش صعوبات بالجملة.
الصعوبات التي يعيشها القطاع تشمل العلاقة بين الفلاح والمصنع وكذلك غياب تدخل وزارة الفلاحة لتطوير القطاع وجعله يتجاوز مشاكله وأيضا الصعوبات التقنية والمادية التي كانت ولا تزال حجر عثرة. يعاني الفلاح المنتج للطماطم من مشكل عقود الإنتاج مع المصنع وتكون الأسعار بخسة ويخضع الفلاح لشروط المصنع الذي يشتري المنتوج منذ البداية مقابل تسبقة مالية للفلاح لشراء الأسمدة والبذور وهو تعاقد يجعل الفلاح تحت رحمة المصنع الذي يمكنه نهاية موسم الجني من مبلغ مالي متواضع رغم وفرة الإنتاج وكثرته وهنا يؤكد عدد من الفلاحين ل«الشروق» على ضرورة مراجعة هذه المسألة من خلال اتفاق مبدئي على سعر القبول يتماشى وتطلعات الفلاح وإمكانيات المصانع ولا يكون العبء الأكبر على الفلاح الذي يبقى شريكا ومن حقه ضمان قدر من الربح.

أما المسألة الأخرى في العملية فتتعلق بالوسيط الذي يخرج بربح يفوق ربح الفلاح الذي يجد ويكد ليتقاسم المصنع والوسيط عصارة جهده وهي كذلك مسألة تتطلب مراجعة وتدخلا من أعلى هرم (وزارة الفلاحة اتحاد الفلاحين) لترشيد العلاقة والدفاع عن حق الفلاح هذا الحق الذي أكد الفلاحون أن الوزارة لا تدافع عنه رغم توجيه نداءات وتشكيات في الغرض لكن دون جدوى.

ما يعانيه الناشطون بقطاع زراعة الطماطم هو تواضع سعر قبول الطماطم بالمعمل والتي تناهز 107د للطن وهو مبلغ لا يتماشى وارتفاع كلفة اليد العاملة على مدار العملية من البدء إلى النهاية وكذلك غلاء أسعار البذور والمشاتل والأدوية ومياه الري.

كما أن القطاع يتعرض الى صعوبات طارئة تقف بالمرصاد في وجه الفلاح وتتعلق بظاهرة انقطاع مياه الري وضعفها وهو ما يتسبب في اتلاف المحاصيل وقد تكررت الظاهرة بجهة جندوبة لعدة مواسم بسبب الروزنامة الصيفية الجائرة وقد نتجت عن عملية قطع المياه هذه السنة احتجاجات من طرف الفلاحين.

أما المسألة الأخرى فتتمثل فيما يتهدد الزراعة من أمراض وخاصة «الملديو» الذي يغزو الحقول بلا هوادة وتتطلب السيطرة عليه مصاريف إضافية في المداواة واليد العاملة تزيد من تراكم مصاريف الفلاح الذي يبقى بمفرده يصارع الموج ولا أي تدخل من طرف هياكل وزارة الفلاحة.


غياب معمل بالجهة

مشاكل القطاع ينضاف إليها غياب معمل لصنع الطماطم بالجهة يوفر اليد العاملة ويطور المشاريع التنموية بها وغياب المصنع زاد من حدة مشاكل نقل المنتوج باتجاه الأماكن التي تنتصب بها المصانع وما يرافق العملية من مخاطر في التنقل تصل حد الحوادث المرورية القاتلة وكذلك يسبب تلوثا بيئيا ذلك أنه وعلى طول الطرقات نحو المصانع تتناثر كميات من الطماطم تصبح بمرور الوقت عرضة للتعفن .

قطاع زراعة الطماطم بجهة جندوبة يبقى في حاجة الى تدخلات تعيد للفلاح حقه في الربح على قدر العطاء وهذا حقه المشروع وهو تدخل يبدأ بمراجعة أسعار قبول الطماطم وتشجيع الفلاح ماديا ومعنويا حتى يقبل على النشاط في ظروف أفضل من الظروف الحالية التي لا يجني منها الفلاح غير السراب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.