احياء ليلة القدر هذه السنة كان متميزا خصوصا في مدينة القدسالمحتلة حيث سجل حضور أكثر من 300 ألف مصل في المسجد الأقصى بينما تجاوز عدد المصلين الذين حضروا الحدث في الحرم المكي المليونين. أحيى أكثر من 300 ألف مواطن من القدسالمحتلة وداخل اراضي عام 48 والضفة الغربية ليلة القدر وأدوا صلاة التراويح وقيام الليل برحاب المسجد الاقصى.
رغم التضييقات
وقد بدأ المصلون بالتوافد على المسجد الاقصى منذ ساعات فجر الثلاثاء 14 أوت، ووصلت ذروتها في ساعات ما قبل الغروب ليلة السابع والعشرين من رمضان. وذكرت وكالة «وفا» للأنباء أمس ان القوات الاسرائيلية منعت عشرات الالاف من المواطنين من محافظات الضفة الغربية ممن تقل اعمارهم عن 40 عاما من دخول القدس للمشاركة في احياء ليلة القدر بالمسجد الاقصى، وأغلق الامن الاسرائيلي الاحياء والشوارع والطرقات الرئيسية القريبة من أسوار مدينة القدس. من جهته، أكد الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس لوكالة «معا» انه على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة، فقد تخطى عدد المصلين في باحات المسجد الاقصى 400 الف شخص من كافة الاراضي الفلسطينية عدا قطاع غزة، مضيفا ان باحات المسجد الاقصى ولاول مرة منذ سنوات قد شهدت هذا العدد الكبير من المصلين خاصة بعد ان سمح لاهالي الضفة الغربية وبأعداد كبيرة بالدخول الى المسجد الاقصى لاداء الصلاة.
مليونا مصل
من جهة أخرى أدى أكثر من مليوني مصلٍ بالمسجد الحرام الليلة قبل الماضية صلاة العشاء والتراويح والتهجد ليلة السابع و العشرين من رمضان التي توافق ليلة القدر حسب اعتقاد عدد كبير من المسلمين. وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المصلين الذي توافدوا إليه من كل حدب وصوب منذ الساعات الأولى من عشية ليلة 27 رمضان، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وامتدت صفوف المصلين إلى جميع الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام. وتمكن الزوار والمعتمرين، الذي وصل عددهم بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية أكثر من 2 مليون، من أداء نسكهم بكل يسر.
ولتحقيق المزيد من الراحة للمعتمرين، قامت الجهات المعنية السعودية بتكثيف جهودها وتنفيذ خططها التي أعدتها لهذه الليلة، حيث كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها وجندت ما يقارب من 7 آلاف موظف وموظفة لتنفيذ خطتها لتوفير جميع سبل الراحة لقاصدي بيت الله.
ومن جانبها أعدت أمانة العاصمة المقدسة خطة لتقديم خدماتها في هذه الليلة ركزت فيها على تكثيف أعمال النظافة والصيانة وزيادة عدد العمال القائمين بأعمال النظافة لرفع النفايات ونقلها من المنطقة المركزية أولًا بأول على مدار الساعة. فيما قامت قوات الدعم بتكثيف جهودها وتغطية جميع المشايات الطولية والعرضية المؤدية إلى المسجد الحرام من خلال انتشار رجال الأمن في جميع الساحات الشمالية والشمالية الغربية للمسجد الحرام لتنظيم الحركة في هذه الساحات، حيث يزيد عدد القوة العاملة في هذه الساحات على 1700 ضابط وضابط صف وعدد من طلاب مدن تدريب الأمن العام.