خاض الافريقي في الليلة قبل الفارطة أول لقاء ودي له منذ بداية التحضيرات وكان ذلك في ملعب الشاذلي زويتن أمام نادي الامارات الاماراتي الذي يستعد منذ فترة ببلادنا وأجرى العديد من اللقاءات الودية مع أغلب أندية الرابطة الأولى تقريبا. اللقاء كان عبارة عن مقابلة تطبيقية تقريبا وليس لقاء وديا لأن كازوني لم يهتم إلا بتمركز اللاعبين وكان على امتداد الشوط الأول عندما كان الافريقي يلعب بالتشكيلة الرسمية تقريبا يوجه من على حافة الميدان ويفكر في كل مرة بالتمركز الصحيح والمناسب في الوقت المناسب. التشكيلة المنتظرة تقريبا رغم أن الافريقي خاض لقاءه الودي الأول فإن المدرب عوّل على التشكيلة الأساسية تقريبا والتي ستكون في مواجهة شبيبة القيروان في اللقاء المعاد باستثناء العيفة والبراطلي اللذين تحولا مع المنتخب وربما بعض التحويرات الأخرى الطفيفة وهذه هي التشكيلة التي واجهت الامارات الاماراتي في الشوط الأول: سامي النفزي بن حميدة العكرمي اليعقوبي السويسي دياكيتي الزيادي جابو النفطي الاكس المثلوثي. أما في الشوط الثاني فأقحم المدرب عديد اللاعبين مثل الهذلي والمشرقي والحدادي والعقربي والمرزوقي وأيمن الدرويش. عدم جاهزية الملاحظة الأولى هي أن الفريق مازال غير جاهز لخوض اللقاءات الرسمية وهذا طبيعي لأنه مازال لم يجر أي لقاء ودي ولذلك فضّل المدرب التعويل على هذه التشكيلة لشوط واحد ولم ينه المقابلة إلا الحارس النفزي ولاعب الوسط دياكيتي الذي كان في اختبار رسمي. ريفالدو يخطف الأنظار وجابو في الانتظار إذا كان المدرب اهتم بالمردود الجماعي والتمركز فإن الحاضرين الذين تسرّبوا الى الملعب رغم أن اللقاء دار بلا جمهور تابعوا المردود الفردي للاعبين وأجمعوا جميعا على أن اللاعب القادم من الأولمبي للنقل مراد الهذلي كان اكتشاف السهرة فعلا وقد قدم مردودا رائعا علما أن المدرب عوّل عليه في بداية الشوط الثاني كلاعب ارتكاز ثان ثم تقدم بعد 10 دقائق ليصبح يشغل خطة صانع ألعاب وقد كان أفضل لاعب في صفوف الافريقي وصفّق له الجمهور طويلا لكن على هذا اللاعب مواصلة العمل بجدية لأن النجاح في اللقاء الأول ليست له أي أهمية وكم من لاعب تألق في اللقاء الأول ثم اختفى. أما عن خصال هذا اللاعب فتتمثل في القدرة الفائقة على المراوغة وتجاوز أكثر من منافس في نفس الوقت والتمرير في الوقت المناسب والاحتفاظ بالكرة عندما يكون ذلك ضروريا وقد مرّّر اللاعب المعروف باسم ريفالدو أكثر من كرة ممتازة لزملائه كما تحصل على ضربة جزاء لم يتمكن حمزة العقربي من تحويلها الى هدف عندما كان الافريقي متقدما بهدف دون مقابل. وفي المقابل عول المدرب على الجزائري جابو في الشوط الاول فقط وقد أبهر الحاضرين بمهاراته ولكن مردوده العام كان عاديا ولم تكن هناك بصمة وهذا طبيعي جدا بالنسبة الى لاعب أجنبي خاض شوطا واحدا مع فريقه الجديد. المثلوثي أفضل من المسعدي في جميع الحالات بالنسبة الى اللاعب علي المثلوثي الذي خاض لقاءه الأول مع الافريقي أيضا فقد ترك انطباعا جيدا رغم عدم الجاهزية لأنه مازال يحمل عديد الكيلوغرامات الزائدة والطريف أنه سريع جدا رغم هذه الكيلوغرامات ويبقى الانطباع الذي خرج به كل من تابع اللقاء أن هذا اللاعب أفضل من المسعدي بكثير لأنه كثير الازعاج للمنافس وكثير الاصرار و«القتال» على الكرة أما المهاجم الآخر الذي كان الى جانبه وهو الكامروني ألاكس فقدم مردودا عاديا خاصة أنه شاب (19 سنة) ومن ميزاته القوة البدنية وطلب الكرة في عمق دفاع المنافس باستمرار. إصابة العادة للمشرقي الملاحظة الأخرى التي لا بدّ من التوقف عندها تتمثل في مردود المشرقي الذي عول عليه المدرب في بداية الشوط الثاني وكانت العشر دقائق الأولى دقائق المشرقي على الاطلاق الذي راوغ وتسرّب ومرّر وفعل كل شيء لكنه تعرض الى اصابة بعد ذلك يبدو أنها إصابة العادة (على مستوى الكاحل) ولذلك لا بد من طرح عديد الأسئلة حول هذه الاصابة. لماذا لقاء ودي واحد؟ رغم أن بعض الفرق خاض العديد من اللقاءات الودية وصلت أحيانا الى حدود 6 لقاءات فإن الافريقي أجرى لقاء واحدا ومن شبه المستحيل أن يكون جاهزا مع انطلاق البطولة ولسنا ندري لماذا اختار الاطار الفني هذا التمشي. ويذكر أن اللقاء أمام الامارات الاماراتي انتهى بهدف لمثله وسجل هدف الافريقي عبد الكريم النفطي في الشوط الاول بعد تمريرة ممتازة من علي المثلوثي.