يقول عبد الله التجاني في رحلته عن صفاقس (ص68) :وصلنا الى صفاقس ظهرا فرأيت مدينة حاضرة» لقد أعجب هذا الرحالة بعمرانها خاصة بالسور والأنواع الكثيرة من الأسماك التي يجود بها بحرها وبالأخص بصناعة الثياب الرفيعة الملوكية التي تنفرد بها صفاقس وتعملها من نبات يؤخذ من البحر كما يعلمنا التجاني أنه كان ببحر صفاقس أصداف تشتمل على لآلئ صغيرة الحب. يقول عبد الله التجاني في رحلته وقد زار صفاقس في 7 جمادى الثانية 706 ه «وصلنا الى صفاقس ظهرا فرأيت مدينةحاضرة ذات سورين يمشي الراكب بينهما ويضرب البحر في الخارج منهما (..) فواكهها مجلوبة اليها من قابس (...) ويصطاد بها من السمك أنواع تفوت الإحصاء وببحرها يوجد صوف البحر الذي يعمل منه الثياب الرفيعة الملوكية وربما وجد في بحرها صدف يشتمل على لؤلؤ صغير الحب» ومرساها مرسى حسن (...) وبها جامع حسن». وينص القلقشندي في «صبح الأعشى» على أن الغواصين في صفاقس يغوصون في البحر فيخرجون منه كمائم شبيهة بالبصل بأعناق وفي أعلاها زويرة ينشرونها في الشمس فتتفتح تلك الكمائم عن وبر فيمشط ويؤخذ صوفه فيغزل ويعمل منه طعمة لقيام من الحرير وتنسج منه الثياب.
ويقول ابن سعيد الأندلسي التونسي عن صوف البحر في كتابه «الجغرافيا» «أنا رأيته كيف يخرج يغوص الغواصون في البحر فيخرجون كمائم شبيهة بالبصل بأعناق في أعلاها زويرة فتنشر في الشمس، فتتفتح تلك الكمائم عن وبر فيمشط ويؤخذ صوفه فيغزل ويعمل منه طعمة لقيام من حرير وتنسج منه الثياب. يتبع