تعرف مدينة نفطة بالبرنس النفطي ويتميّز بلونه الشبيه بوبر الجمل فهو ينسج من الصوف الممزوج بوبر الجمل، كما تعرف أيضا بالجبة النفطية وهي جبة المقدرش وهو مزيج من الحرير والصوف. «الشروق» التقت الحرفية لطيفة نصر وهي من عائلة مختصة في النسج اليدوي على الصوف والحرير فحدثتنا عن كيفية تعلمها وإتقانها لهذه الحرفة والصعوبات المهددة لها بالاندثار.
انطلقت في الحديث عن خطواتها الأولى فقالت إنها ورثت الحرفة عن أمها خضرة وعن جدتها فاطمة فلقد اهتمت أمها بتعليمها النسج اليدوي على الصوف والحرير عندما بلغت ثماني سنوات من العمر وكانت في تلك الفترة قصيرة القامة فتجلسها على وسادة لتتمكن من النسج وسرعان ما تعلمتها وأتقنتها وصارت بدورها مكونة فعلّمت العديد من الفتيات فن النسج اليدوي على الصوف والحرير... إلا أن هذه الحرفة مهددة بالاندثار حاليا في نفطة بسبب ارتفاع كلفة المنتوج وصعوبات التسويق وعزوف الشباب عنها ووضحت ذلك فقالت إن عملية النسج تتم جماعيا فهي وإخوتها تتعاون على التسدية والنسج ثم تبعن المنتوج لأصحاب محلات الصناعات التقليدية وفي المعارض والطلب يرتفع في فترة موسم الحج وفصل الشتاء لكن عملية النسج كلفتها مرتفعة فالكلغ الواحد من الحرير يقدر ثمن شرائه ب16 دينارا ويتطلب «السفساري» 1.5 كلغ من الحرير وتقدر كلفة النسج ب50 دينارا بالإضافة إلى بعض المصاريف الأخرى ويباع «السفساري» بحوالي 150 دينارا وهناك صعوبة في ترويجه وأيضا في الحصول على مادة الحرير فهي غير متوفرة في الجهة.
أما جبة الحرير فمنتجوها كلهم شيوخ والشباب عازف عن حرفة النسج اليدوي على الصوف والحرير فهي محفوفة بالصعوبات ومداخيلها ضعيفة.