أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق زوج تولى خنق زوجته بواسطة حبل ثم شوه لها وجهها وأجراء من جسدها بشفرة حلاقة وهي لا تزال محل عناية مركزة داخل أحد مستشفيات وسط العاصمة. وتفيد محاضر بحث البداية أن زوجين يقطنان بأحد الأنهج وسط العاصمة وأنجبا ثلاثة أبناء بنتين وولدا بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما على زواجهما وكانت حياتهما الزوجية سيمتها الإستقرار والوئام والتفاهم غير أن الأمور تغيرت منذ أعوام قليلة نحو عدم الاستقرار وذلك على إثر طرد الزوج من عمله بعد ضبطه بصدد الاستيلاء على بعض السلع من المغازة وقضى عقوبة سجنية مدتها عام واحد من أجل الجريمة المنسوبة اليه.
وإثر مغادرته السجن تغير سلوكه فجأة وأضحى عبئا ثقيلا على عائلته بسبب كثرة مطالبته ب«المصروف» كما تفطنت زوجته الى خيانته لها مع عدد من النسوة وإنفاقه عليهن من أموالها وبينت الأبحاث أن الزوجة ضاقت ذرعا بتصرفات زوجها وعدم جديته في البحث عن شغل لمساعدتها على مجابهة مصاريف الأسرة والأبناء ويوم الواقعة تفطنت الزوجة كالعادة الى اتصال زوجها بمكالمة هاتفية من امرأة لا تعرفها فلامته على تلك المكالمة فسخر منها وعاد بعد برهة وطلب منها مده بمبلغ قدره عشرين دينارا فتفطنت الى أنه يرغب في انفاق ذلك المبلغ على المرأة التي اتصلت به على هاتفه فهاجت الزوجة واستشاطت غضبا على زوجها وتوجهت نحوه بعبارات اللوم عما يصدر عنه من أفعال فغضب الزوج من رفضها تمكينه من المال وتخاصما فوضع يده على رقبتها وضغط عليها بقوة وخنقها بما أفقدها توازنها ثم أخرج شفرة حلاقة وهوى بواسطتها على وجهها وشوه لها أجزاء أخرى من جسدها فتولى الأجوار نقلها الى المستشفى حيث أخضعت للجراحة وأدخلت غرفة العناية المركزة نظرا لخطورة حالتها الصحية.
فيما أحيل الزوج صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية.
