تراجعت الفرقة الإيرانية مساء الأربعاء 15 أوت عن تقديم عرضها «محراب» في اختتام مهرجان الموسيقى الروحية بالقيروان، تحت تأثير ضغط عشرات الشبان الذين رفضوا الإيرانيين الى القيروان بدعوى ان الأناشيد التي يقدمونها تسب الصحابة حسب زعمهم. وهو ما اجبرهم على الغاء العرض. وبالتوازي مع ذلك نظمت الجمعية الشرعية خيمة دعوية في ساحة الشهداء بالقيروان قدمت خلالها معطيات عن الفكر الشيعي الإيراني وحذر المتدخلون مما وصفوه «المد الصفوي في تونس» و«من اعتدائه على الرموز والمقدسات الإسلامية».
وقد حضر الخيمة الدعوية المئات من الشبان وحصلت نقاشات حول موضوع التواجد الشيعي في تونس. واكد الناطق باسم الجمعية ان التظاهرة سلمية هدفها التحذير من الفتن والغاية منها التوعية والتعريف ب»أباطيل الصفوية والفتن التي تريد نشرها» مشيرا الى ان الجمعية راسلت الجهات الرسمية وقدمت وثائق تبين ان أعضاء الفرقة الموسيقية هم مسؤولون حكوميون بينهم نائب وزير فلاحة ومسؤول في وزارة التربية واكدوا انهم بصدد مناقشة آليات دعوية وإعلامية لتوعية المواطنين (السنيين) بالمخاطر الوافدة.
هذا وقد تمت مناقشة حادثة بيع لعب نارية للأطفال تحرض على قتل السيدة عائشة. وقد تم حجز العشرات منها من قبل الجهات الأمنية بينما تدخل «شباب الجمعية» لشراء ما يعرض.
وقد قدم لطفي بوشناق عرضه وأنشد وسط حضور جماهيري غير مسبوق رغم بعض الاحتجاجات التي سبقت العرض. كما واصلت الجهة احتفالاتها وحركيتها على ايقاع عيد الفطر في ظروف عادية غير متأثرة بما دار حولها.