قال الإمام الخطيب رضا الجوادي أمام عدد كبير من المصلين «لقد تعرضنا إلى اعمال تخريبية (خلط الماء بالمازوط) وهذا شكل من أشكال محاربة الإسلام..» كان ذلك صبيحة أول أمس الإثنين الموافق لأول يوم من أيام العيد وقد أقيمت الصلاة بأغلب جوامع الجهة تقريبا كما أقيمت إحياء للسنة النبوية بالخلاء بطريق سيدي منصور، لكن بعد تأخير كان نتيجة العطل الحاصل في تجهيزات مكبرات الصوت التي توقفت عن العمل بسبب خلل فني في المحرك الكهربائي الذي يزود المكبرات بالطاقة .
وقال الإمام الخطيب رضا الجوادي الذي أمّ المصلين بمنطقة تبرورة بصفاقس على موقعه بال«فايسبوك» الحمد لله؛ كل عام أنتم والأمة المحمدية بخير؛ والخير كله في طاعة الله عز وجل. رغم مؤامرة سكب الماء في خزان مولد الطاقة المخصص لتضخيم صوت الخطبة والتأخر الذي حصل بسبب ذلك؛ أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى صفاقس على شاطئ البحر بطريق سيدي منصور في أجواء إيمانية وأخوية رائعة تُسعد شعبنا المسلم المحب للخير وتغيظ أعداء الإسلام هداهم الله». صلاة العيد بصفاقس اقيمت هذا العام بكل الجوامع بالجهة وقد أقام الإمام الشيخ رضا الجوادي الصلاة في الخلاء بطريق سيدي منصور إحياء للسنة النبوية التي كانت صفاقس قد أحيتها في السنة الفارطة بملعب 2 مارس بطريق سيدي منصور.
وبالرغم من أن الفضاء غص بالمصلين الذين فضلوا الصلاة بالخلاء عن صلاة الجوامع والمساجد، فإن الصلاة تأخرت مقدار إصلاح التقنيات الصوتية التي تعطلت عن العمل للأسباب الذي ذكرها الإمام الخطيب، ولئن تفهم البعض أسباب الخلل وأصر على أداء صلاة العيد بمنطقة تبرورة بصفاقس، فإن عددا آخر من المصلين فضلوا التحول إلى المساجد القريبة وخاصة جامع القدس ببودريار تخوفا من مزيد التعطيل كما أن عددا آخر لم يتحول أصلا لمكان صلاة الخلاء وفضل الصلاة بالجوامع المعتادة . صلاة العيد بالخلاء أقامها عدد كبير جدا من المصلين في أجواء مشبعة بالإيمان، وقد دعا فيها الخطيب رضا الجوادي إلى ضرورة التحابب والتآلف بين المسلمين في أجواء مفعمة بالإيمان تستحضر السنة النبوية المطهرة وتحييها بإقامة صلاة العيد في الخلاء.