في ثاني ايام عيد الفطر المبارك عمدت صبيحة امس الاثنين مجموعة من الشبان المحتجين المطالبين بالعمل الى قطع السكة الحديدية في مستوى منطقة السند من ولاية قفصة في حدود الساعة التاسعة صباحا ومنعوا قطار المسافرين القادم من توزر عبر قفصة باتجاه العاصمة من المرور بوضع حواجز من الحجارة وجذوع الاشجار وحرق العجلات المطاطية و قد قام المحتجون حسب افادة طالبة مسافرة عادت ادراجها الى المتلوي بانزال الركاب (اكثر من 250 راكبا) من العربات الست 6 للقطار وهو ما اضطر عديد المسافرين الى العودة الى قفصة بطريقتهم الخاصة لتدبر امر سفرهم فيما بقي البعض الآخر يعاني مرارة الانتظار طوال 6 ساعات تم خلالها التفاوض مع المحتجين من قبل المدير الجهوي للسكك الحديدية حول وضعياتهم ومطالبهم المختلفة ذات العلاقة بالتشغيل خاصة في شركة السكك الا ان هذه المفاوضات باءت بالفشل ولم تنته الى فك الحصار على المسافرين والقطار وبحضور تعزيزات امنية في حدود الواحدة بعد الظهر وقعت محاولات تفاوض امنية لم تؤت اكلها مما نتج عنه تدخل امني لتفريق المحتجين وازالة الحواجز من امام القطار الامر الذي انتهى الى رشق العربات والقاطرة بالحجارة مما تسبب في تحطيم بلور نوافذ القطار ومن ناحية ثانية تم استعمال القنابل المسيلة للدموع من قبل أعوان الامن لوضع حد لقطع السكة وحرمان المسافرين من انهاء سفرتهم. هذا التوتر الذي ازعج حرفاء القطار ونغص عليهم فرحة العيد في يومه الثاني انتهى بعودة التفاوض مع المحتجين بعد الظهر حول اسباب انتهاء عقود عمل بعضهم بعد حوالي 3 اشهر اضافة الى وعود سابقة للبعض الآخر بالشغل في السكك لكنها لم تنفذ حسب المحتجين وهو ما مكن في آخر المطاف القطار من مواصلة سفرته حوالي الساعة 3 بعد الظهر اي اثر 6 ساعات من التوقف وللاشارة فان مركز الامن بالمنطقة تم رشقه ايضا بالحجارة من قبل المحتجين في سياق التوتر المسجل بالجهة وقد استفادت «الشروق» من مصدر مسؤول بشركة السكك الحديدية انه في ظل هذه الوضعية من غير المنتظر ان تتواصل سفرات القطار بين توزر وتونس اليوم وهو ما يمثل تعطيلا متجددا لهذا الخط الذي عانى من الاضطراب خلال فترات طويلة. مسافرون عديدون تعطلوا يوم امس في رحلة القطار اتصلوا بالشروق ليعبروا عن استيائهم الكبير من قطع السكة وحرمانهم من السفر الآمن داعين السلط الى اتخاذالاجراءات والتدابير التي تؤمن راحة الحرفاء وتمكنهم من السفر دون تعطيل مصالحهم و اضاعة وقتهم.