البنية التحتية لأرياف وقرى معتمدية مكثر وخاصّة منها المسالك الفلاحية مازالت تشكل عائقا كبيرا أمام المتساكنين وخاصة تلاميذ المدارس الابتدائية والاعدادية عند التنقل لذلك لابد من تهيئتها وإصلاحها قصد حمايتها من مياه السيلان. لا يمكن الحد من نزوح متساكني الأرياف والمناطق النائية للمدن ما دامت البنى التحتية لهذه المناطق تسبب لهم عزلة عن المناطق الخارجية في كلّ مرّة الشيء الّذي جعلهم يمقتون السكن بالأرياف بالرغم من بحبوحة العيش وقلة تكلفتها المادية مقارنة مع المناطق الحضرية لذلك فهشاشة الطرقات الريفية وانعدام الماء الصالح للشراب والنور الكهربائي بالنسبة للعديد من العائلات كلها أسباب كافية لتذمر متساكني هذه المناطق من بدائية العيشة التي مازالت تلاحقهم حتى عند مطلع ألفية العصرنة والتمدن لذلك تراهم يناشدون ويراسلون عند كلّ فرصة لطرح موضوع المسالك الريفية عند طاولة نقاش المسؤولين لكن لا حياة لمن تنادي لذلك مازالت عديد المسالك بجل معتمدية مكثر في حاجة ماسة لتهيئتها وتعبيدها للحد من تذمرات المتساكنين الّذين يعلقون عند كلّ قطرة ماء تنزل.
هشاشة البنية التحتية للمسالك الفلاحية جعلت عملية التنقل شبه مستحيلة لذلك يجب على السلط المحليّة ومن قبلها الجهوية العمل على تهيئة المسالك الفلاحية المتواجدة بكافة المناطق لتسهيل عملية التنقل على السكان كما على الفلاحين وذلك داخل مناطقهم وضرورة ربطها ببعضها وبمقر مدينة مكثر وحمايتها من اضرار مياه السيلان كما طالب العديد ممن تحدثوا الينا بتعهد هذه المسالك بالمسح وبناء بعض المعابر وضرورة توسيع بعض الطرقات المرقمة وتعهدها بالإصلاح هذا وكما أكدوا ايضا على ضرورة اصلاح طريق الزواكرة وطريق بئر العفو وتهيئة طرقات القرعة ووادي أوزافة والمرازقة بالاضافة الى تهيئة طريق المعامرية بالشوارنية وتعبيد مسلك السوالم والسكارنة وطريق الرجايبية بمنطقة الصدين وإصلاح طريق أولاد الشيخ وطريق الكدية بمنطقة راس الوادي .
كلّ هذه المسالك الفلاحية راى فيها محدثونا بانها مازالت بدائية وكثيرا ما تسببت في نزوح عديد العائلات وعطلت دروس عديد التلاميذ واجبرتهم في الكثير من المرات على ترك مقاعد الدراسة مبكرا لذلك يلحّون على ضرورة تدخل السلط المعنية لإدراج هذه المسالك ضمن برنامج التنمية المندمجة للحد من المشاكل التي سببتها لهم.
ويشق المنطقة الريفية المعروفة بعين بوزيد وادي ويطلق عليه أهالي هذه الجهة بوادي الصابون الذي كثيرا ما تسبب لهم في شلل دائم لحركة النقل والتنقل فكلما ارتفع منسوب المياه بالوادي قلت الحركة ان لم اقل تجمدت وانعدمت تماما لأنه بكل بساطة يعتبر رئة هذه المنطقة ومتنفسها الوحيد يربطهم بالمناطق المجاورة لذلك تنقطع أخبارهم ويعزلون عن العالم الخارجي إلى حين انخفاض منسوب المياه بالوادي لذلك يرون أهالي المنطقة بان بناء معبر بوادي الصابون يعتبر شغلهم الشاغل لان بتشييده ستمنح لهم حياة جديدة وستسهل عليهم التواصل مع العالم الخارجي بكل أريحية وسوف لن تتعطل في المستقبل حاجياتهم ودراسة أبنائهم ونقل مرضاهم.
موضوع آخر مازال أهالي التلّة ودشرة الصوايدية المصيلب ينتظرون انفراجا له ويتمثل في الحالة المهترئة والبالية للطريق الرابط بين المدرسة الابتدائية لهذين المنطقتين لذلك يرون بضرورة تعبيده بالاسفلت لانه تآكل من فرط الاستعمال واستفحلت به الحفر في كلّ أركانه مما جعل التنقل عليه يعد من الاستحالة على العديد من السيارات وشاحنات النقل.