بعد الحركية التجارية التي خلقها شهر رمضان المعظم وما عرفته المدينة من تزايد في الطلبات الاستهلاكية والحركة التجارية تكدست الفضلات في عدة أنهج وشوارع رئيسية بالمدينة في مشهد ينم عن اعتداء صارخ على البيئة. إذا كانت أماكن وضع الفضلات ظاهرة للعيان ونقاط الرفع معلومة لدى المتساكنين والمارة فإن أماكن جديدة وسط المدينة تكدست بها بقايا وفضلات الباعة المنتصبين وهي فضلات متأتية من الخضر والغلال والصناديق الكرتونية وغيرها والتي يتم إلقاؤها بعيدا عن الحاويات في شوارع وأنهج رئيسية وترتكز بها عدة مرافق حيوية يتنقل نحوها المواطن ليلا نهارا .وما زاد الطين بلة هو كون هذه الشوارع والأنهج التي احتلتها الأوساخ يصعب الوصول إليها لرفع الفضلات وتخليصها من هذا الزائر الغريب.
مجهودات إضافية ولكن ورغم الحملة الوطنية للنظافة وما حققته من أهداف مقبولة من ناحية النظافة مكنت على الأقل من الحد من تراكم الأوساخ ورغم المجهودات الكبيرة أيضا للبلدية من خلال عملية رفع الفضلات بصفة دورية رغم نقص التجهيزات والحاويات فإن عملية الإلقاء العشوائي للفضلات وعدم احترام مواعيد إخراجها زاد الوضع سوءا وعجل بتراكمها وتكدسها ما تجود به الأيادي البشرية مما سبب انتشارا واضحا للناموس والذباب والقطط والكلاب السائبة بمختلف نقاط تمركز الحاويات.
الوضع الذي أصبح عليه حال المدينة بسبب تراكم فضلات «بقايا رمضان» يتطلب تدخلات إضافية للقضاء عليها وتخليص المدينة من هذا الضيف الثقيل وفي ذلك نظافة ومساهمة في عودة معالم البيئة السليمة والنظيفة ونتجنب الوقوع في بعض الأمراض وهذه مسؤولية المواطن بالدرجة الأولى وهو الذي ما فتئ يقدم المثال في المواطنة عند الشدائد فكم من مرة شمر على ساعد الجد وتخلص من هذه الفضلات وأعاد للمدينة جزءا من هيبتها وهي التي تبقى في جميع الأحوال نظافتها مسؤولية الجميع .