عبرت الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان في بيان لها إثر التعيينات على رأس المؤسسات الاعلامية العمومية ثم الحديث عن اعتزام الحكومة المؤقتة اصدار ما أسمته «قائمات سوداء» للصحفيين المتورطين في قضايا فساد رفضها المبدئي لكل أشكال التهديد والتضييق على العمل الصحفي. وقال البيان «ان معركة التعيينات هي معركة مفتعلة الهدف منها إلهاء الصحفيين عن مشاكلهم الحقيقية وان كان للحكومة الحق القانوني في تعيين موظفيها حسب التنظيم المؤقت للسلط العمومية يبقى التشاور مع كافة الهياكل المتدخلة في القطاع دون اقصاء أو تمييز محبذا خاصة في ظل هذه المرحلة الانتقالية، واذ ترفض الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان التعيين من خارج المؤسسة فإنها تقترح احترام قانون الشغل الذي ينص على آلية واضحة للترقية الادارية تجنبا لكل توظيف مهما كان مصدره.»
واعتبر البيان ان «حديث المستشار السياسي للحكومة عن قائمات سوداء للصحفيين المتورطين في هذا الوقت بالذات ليس سوى محاولة لمواصلة إلجام صوت الصحفيين، وتذكر الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان في هذا الصدد انها نبهت منذ جوان 2011 من خطورة «القائمات السوداء» على وحدة القطاع ناهيك عن امكانية استعمالها كورقة ابتزاز في يد كل من يريد السيطرة على الاعلام وتوجيهه خدمة لمصالحه، كما اننا نرفض منطق «القائمات السوداء» باعتبارها عملية تشهير تتناقض مع مقتضيات العدالة الانتقالية التي تمتعت بها أغلب القطاعات».