تنطلق غدا فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الأورومتوسطي لمسرح الشباب وتتواصل إلى غاية يوم 31 أوت الجاري. هذا المهرجان الذي انقطع منذ سنة 2007 يعود في دورته السادسة بالجديد ولتسليط الاضواء على برمجة هذه الدورة نظمت المندوبية الجهوية للثقافة بولاية أريانة ندوة صحفية صباح أمس بفضاء بئر بلحسن بأريانة حضرها السيد شاكر الشيخي المندوب الجهوي للثقافة بأريانة ومدير المهرجان والسيد كريم الهلالي رئيس بلدية أريانة والمسرحي حسن المؤذن، والمسرحي كمال العلاوي والسيد وليد بلحاج عمار رئيس الرابطة التونسية للمسرحيين الهواة.
وشدّد السيد شاكر الشيخي في مستهل كلمته على الدور الكبير لوزارة الثقافة في عودة المهرجان الأورومتوسطي لمسرح الشباب من جديد، مشيرا الى أن المندوبية بادرت باستعادة احدى المحطات الثقافية البارزة بولاية أريانة خاصة أن هذا المهرجان كما جاء على لسانه انقطع منذ سنة 2007. كما أبرز في سياق حديثه ان الثقافة عموما في تونس كانت عبارة عن عملية تجميلية لواقع سياسي رديء.
الثورات العربية
الدورة السادسة من المهرجان الأورومتوسطي لمسرح الشباب بأريانة جاءت تحت شعار «المسرح والثورات العربية» هكذا صرّح المندوب الجهوي للثقافة بولاية أريانة، وقال في هذا السياق «لم نقتصر على الثورة التونسية وإنما أردنا الانفتاح على كل الثورات العربية وسعينا ايضا الى الانفتاح على المجتمع المدني إيمانا منّا بأن المندوبية او الوزارة لا تصنع الثقافة وإنما تدعمها لأن الثقافة يصنعها المبدعون وتؤسس في الأحياء والجهات..».
ميزانية متوسطة
وبخصوص ميزانية المهرجان صرّح السيد شاكر الشيخي بأنها بلغت مائة ألف دينار ساهمت فيها وزارة الثقافة بما قيمته 20 ألف دينار، وساهمت بمثله المندوبية الجهوية للثقافة بولاية أريانة بينما ساهمت بلدية أريانة بما قيمته 10 آلاف دينار كما ساهمت بلدية سكرة بمبلغ 5 آلاف دينار في حين تكفلت اللجنة الثقافية المحلية بما قدره 20 ألف دينار .
هذا فضلا عن الدعم اللوجستي من الوزارة وبلدية أريانة. البلدية تضاعف دعمها.. وتجدر الاشارة الى أن أبرز ما يشدّ الانتباه في الدورة السادسة للمهرجان الأوروستوسطي لمسرح الشباب، الغياب الكلي للمستشهرين غياب كان محور سؤالنا الموجه في واقع الأمر للمندوب الجهوي للثقافة بولاية أريانة لكن الاجابة عن ذلك كانت على خلاف ما كان متوقعا حيث قال السيد كريم الهلالي رئيس بلدية أريانة الذي بمجرد ان أنهينا أسئلتنا أخذ المصدح من أمام المندوب الجهوي للثقافة ليقول: «نحن لا نستجدي الدعم من أحد... وفي الدورة المقبلة ستكون البلدية المموّل الرسمي للمهرجان، وسنرفع الميزانية المرصودة الى 20 ألف دينار». طبعا هذا الموقف في صالح المهرجان قبل كل شيء ولكنه بدا غريبا بعض الشيء»!!
الحضور مجاني
وبخصوص الجمهور أوضح السيد شاكر الشيخي أن دخول العروض مجاني لأن غاية المهرجان على حد تعبيره، ليست تجارية. كما أبرز ان الظروف الأمنية ستكون جيدة مشيرا الى أن ولاية أريانة لم تسجل طيلة المهرجانات الصيفية عملية واحدة تخل بالأمن رغم إشكال الفضاءات (فضاءات مفتوحة).
غياب الفضاءات
ويبقى العائق الكبير في هذا المهرجان وفي أغلب التظاهرات الثقافية بأريانة هو غياب الفضاءات الثقافية حيث ستعرض المسرحيات المبرمجة بثلاثة فضاءات إلى جانب مسرح الهواء الطلق بأريانة وهذه (الفضاءات) هي المكتبة المعلوماتية بأرينة والمعهد النموذجي بأريانة والمعهد الثانوي بسكرة.
أنشطة موازية
وبالإضافة إلى العروض المسرحية المبرمجة في الدورة السادسة للمهرجان الأورو متوسطي لمسرح الشباب تنظم إدارة المهرجان عدة أنشطة ثقافية وفنية موازية ومنها معرض «أحلام بالألوان» للفنانة التشكيلية هدى الرّايس أصيلة ولاية أريانة.
ومعرض «العلم على إيقاع الثورة التونسي» وهو معرض فوتغرافي يتضمن صورا مأخوذة من مواقع المدونين على شبكة الانترنيب. كما ستلتئم في الغرض ورشات فنية الأولى تمتد على يومين ويؤطرها المسرحي المغربي ندير عبد اللطيف والثانية ستتمحور حول التعبيرات الفنية العضوية التي ارتبطت بالحراك الاحتجاجي خلال الثورة التونسية وسيتولى كل من المسرحي حسن المؤذن والمصمم الكوريغرافي رشدي بلقاسمي تأطير هذه الورشة التي ستتوج بعرض حي في اختتام المهرجان.
عروض أجنبية
إدارة المهرجان الأورومتوسطي لمسرح الشباب اختارت مسرحيات من تونس ومن خارجها في برمجة هذه الدورة وهي على التوالي : مسرحية «إنعاش» للمخرج فادي الغول (فلسطين) مسرحية «طعم الطين» للمخرج عبد المجيد شكير (المغرب) مسرحية «هواء بحري» للمخرج خليل تمام (مصر) مسرحية «تمر وجمر» لمراد بن الشيخ (الجزائر) مسرحية «عيطة الروح» لعبد المجيد سعد الله (المغرب) مسرحية «الهاوية» للمخرج هيثم الحاج (لبنان) مسرحية «قصيد إيرلندي للكمان والروح» للمخرج «أورال لوكا» (رومانيا) مسرحية «جاك عليّ» لألنكاهاين (النمسا) مسرحية «مشاهد الحب والموت» لحوزي مانوال مانداز فرانكو (إسبانيا). مسرحية «حبك نار» للمخرج مراد المديوني (تونس) مسرحية «رفع الستار» لمحمد علي قشطان وإبراهيم الشيحي (تونس) مسرحية «طبايع» لنوار الضويوي مسرحية «هاملت ماشين» لسهيل عماري مسرحية «تحت الصباط» لعلي بن سعيد ويذكر أن المسرحيتين الأخيرتين هما عبارة عن مشروعي تخرج لطلبة من المعهد العالي للفن المسرحي بتونس.
