ينطلق فريق التروبادور في مفتتح موسمه الثاني الى جزيرة قرقنة..عروس البحر المنسية هناك على وجنة المتوسط وبلاد حشاد التي ظلت رغم مقوماتها السياحية الرهيبة معزولة حتى ان نموها تميز ببطء شديد لكأن عقوبة ما انزلت بها وجعلتها استثناء و نموذجا للتهميش بين جزر المتوسط...... يرتحل التروبادر الى قرقنة لتكريمها على طريقتهم وهم الذين سيعدون كتابا يحكي مرورهم من هناك ..كتابا يلم شمل الأشعار والخواطر والرسوم والاناشيد التي سيبدعها التروبادر ويستلهمونها من رحلتهم الى الجزيرة.....
الانطلاق سيكون صبيحة السبت 25اوت الجاري لتبدأ الرحلة: ارتجالات واحتفالية تروبادور فوق اللود ومواكبة لسباق المراكب الشراعية بشاطئ الرملة وزيارة متحف تاريخ الجزيرة بالعباسية
الأحد 26 أوت سيخصص لجولة وارتحالات فنية للتربادور في جزر الارخبيل...... الفنانون الرحل ينظمون معرضا للفنان التشكيلي والتروبادور طارق السويسي و معرضا فوتوغرافيا عن سبيطلة....... ولان رحلة التروبادور إلى قرقنة تتزامن مع أيام المراكب الشراعية فان الفنانين الرحل سيساهمون في تنشيط هذه التظاهرة و في التعريف بها إذ سيقدمون عروضا بالتنسيق مع هيئة التظاهرة كما سيكرمون مدير التظاهرة الكاتب عبد الحميد الفهري والفنان صالح بن عمر و جمعية «عم خميس» الثقافية.... كما ينظم التروبادور محطة قرقنة بالتعاون مع المنتدى الثقافي 14 جانفي بنابل و مهرجان المراكب الشراعية بقرقنة..... حول التروبادور.. هم فريق من الشعراء والفنانين يجمعهم هذا الاطار الحر ومبدؤهم الترحال والفنون.. لاكتشاف مفاتن البلاد والاحتفاء بالإبداع و المبدعين.. انطلقوا في تجوالهم السنة الفارطة من قمة جبل زغوان ببادرة من عدنان الهلالي وكريم المنصري وطارق سويسي وهدى عيادي حبيب وعيادي شيراز بلغيث وزينة خماسي...
المندوبية تنسحب.. وتعلل
بعد الموافقة المبدئية على دعم محطة التروبادور بقرقنة تراجع منير فلاح مندوب الثقافة بصفاقس عن وعده و علل ذلك بكونه «لم يمض اي وثيقة» تثبت انه سيدعم و علل ايضا بكون الجزير مضطربة «داخلة بعضها» (مستشهدا باحداث الرملة الاخيرة) وبان ليس له من «يمثله» هناك نظرا للفراغ الاداري بدار الثقافة و هو ما ولد استياء عميقا لدى فريق التروبادور لان الطريقة و ان كانت اداريا سليمة فانها لا ثقافية بالمرة وقرقنة باهاليها ومبدعيها رحبت بفريق الفنانين الرحل الذين لم يطالبوا في الحقيقة بدعم كبير و انما بدعم رمزي يمكن من تبني الفريق الاعلامي وعرض الاطفال.. وعن الفراغ الاداري بدار الثقافة فمبدعو قرقنة يحملون المسؤولية للمندوب نفسه فهل يتنزل هذا في اطار العقوبة الازلية المسلطة على الجزيرة....؟