رئيسة الحكومة: محادثات متقدمة لبعث خط جوي مباشر بين تونس والكاميرون    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمواجهات الجولة الثالثة ذهابا    جامعة كرة القدم تكشف عن برنامج تحضيرات المنتخبات الوطنية    إنتقالات: مهاجم النادي الإفريقي سابقا يواصل المشرار في الدوري الليبي    عاجل/ الحماية المدنية تحذّر من اضطراب البحر وتقدّم هذه التوصيات..    أمير الطرب العربي صابر الرباعي في مهرجان إيكوفيلادج بسوسة    في بالك الزنجبيل دواء سحري لحماية القلب    عاجل/ هذا موعد إنطلاق إعتماد تقنية ال"فار" في البطولة التونسية    راغب علامة يعلق على أزمته الأخيرة بطريقة فكاهية    احلام تغنّي ''تُراث تونسي'' في مهرجان قرطاج    انطلاق فعاليات الدورة 29 لمهرجان برقو الصيفي يوم غد الخميس    عاجل/ جيش الاحتلال يستدعي جنود الاحتياط ل"احتلال غزة"    «سعيّد» يصنع الأمل في الأوقات المظلمة: أجندا التهجير لن تمرّ    انجاز طبي جديد في تونس: إنقاذ مصابة بجلطة دماغية حادة باستعمال هذه التقنية..    معز بن عثمان: انطلاق هدم نزل البحيرة لإعادة بنائه بطريقة عصرية    نقابة الصحفيين تدين غلق مقرّ هيئة النفاذ إلى المعلومة وتعتبره "إنهاءً عملياً لدورها"    الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة تنظم بعثة اقتصادية الى الصالون الدولي "بولوتاك" بليون من 7 الى 10 أكتوبر 2025    الصولد الصيفي: تسجيل 73 مخالفة إقتصادية منذ إنطلاقه    الرابطة الأولى: قمة في رادس بين النادي الافريقي والترجي الجرجيسي    تصفيات مونديال 2026: الاعلان عن قائمة لاعبي المنتخب التونسي لمباراة ليبيريا يوم 29 اوت الجاري    تونس: توريد لحوم حمراء بأسعار تفاضلية    الزهروني: إيقاف امرأة انتحلت صفة رئيسة جمعية بالخارج وتحيلت على العشرات    نابل: عمال أحد المصانع يغلقون الطريق على مستوى معتمدية قربة تنديدا بحادث انقلاب حافلة كانت تقل زملاءهم أول أمس    عاجل : بطاحات جربة تستأنف نشاطها    عاجل: ابتداءً من 1 سبتمبر...هذه الوثيقة أصبحت إلزامية للحصول على رخصة السياقة!    ترامب يأمل في "دخول الجنة" إذا تمكن من حل النزاع في أوكرانيا    جريمة مزلزلة: اغتصاب جماعي لطفل ال13 سنة..!    أريانة: مركز الفنون الدّراميّة والركحيّة ينظم تربصين تكوينيين في المسرح    زاخاروفا: خريطة أوكرانيا في الأبيض صفعة قوية لكييف وحلفائها    هجوم غير مسبوق على موقع عسكري إسرائيلي في جنوب غزة ومحاولة أسر جنود    الطب النّووي في تونس: طلب متزايد وتوجه نحو افتتاح أقسام جديدة في أربع ولايات    عاجل/ بعد فرنسا: هذه الدولة تشن هجوما عنيفا على نتنياهو..    يهم الطلبة الجامعيين..اليوم انطلاق التسجيل..    الفنان صابر الرباعي يختتم الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي بعرض فني يبقى عالقا في الذاكرة    المرصد الوطني للتزويد والأسعار: انتظام نسبي في السوق وحملات رقابية مكثفة    محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنقليزي للمرة الثالثة    لماذا تعتزم واشنطن طلاء السياج الحدودي مع المكسيك بالأسود؟    بنزرت: إنقاذ إمراة سقطت في بئر وبقيت على قيد الحياة لمدة 3 أيام    كفاش تقيّد ولدك في قسم التحضيري ؟...تبع هذه الخطوات    جريمة مروعة: ينهي حياة جاره طعنا بالسكين..والسبب صادم..    حادث مرور أليم يخلّف قتيلين وجريحًا في بوحجلة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    مبادرة طبية وإنسانية.. مرضى القلب يكرّمون الإطار الطبي في مستشفى سهلول    عاجل/ تونس تسجل ارتفاعا في الطلب على الغاز الطبيعي والمواد البترولية    صيف وضيف: د. إيمان القسنطيني: الطبيبة الفنّانة... المتعددة المواهب    تاريخ الخيانات السياسية (51) فتنة الحلاّج    تونس وردت قرابة 10 بالمائة من حاجياتها من الكهرباء مباشرة من الجزائر مع موفي جوان 2025    أرانب ''زومبي'' بقرون سوداء تثير رعب السكان    نيويورك.. عشرات الضحايا بمرض خطير والسبب'' الكليماتيزور''    Ooredoo Music Fest by OPPO يعود في نسخته الثالثة مع عرض رڤوج وتجربة غامرة فريدة من نوعها    حجز 542 كلغ من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك بولاية تونس    عاجل : النجم الساحلي يتعاقد مع اللاعب الدولي الليبي نور الدين القليب    المولد النبوي : شوف كفاش تختار بين الزقوقو التونسي و المستورد؟    أمام 7 آلاف متفرج: الفنان اللبناني آدم يعتلي ركح قرطاج للمرة الأولى في مسيرته    تاريخ الخيانات السياسية (50).. حبس الخليفة المستكفي حتى وفاته    الميزان التجاري الغذائي يسجل فائضا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ولله رجال : عمر بن الخطاب: أعز الله به الإسلام (الجزء الأول)
نشر في الشروق يوم 24 - 08 - 2012

هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القريشي، المولود سنة 40 قبل الهجرة، بمكة المكرمة، وهو أحد أبطال قريش وأشرافهم في الجاهلية، وكانت له السفارة فيهم، ينافر عنهم وينذر من أرادوا إنذاره، وكانت له تجارة بين الحجاز والشام وهو أحد العمرين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوربه أن يعز الإسلام بأحدهما، فكان محل استجابة الدعوة المباركة، دون رفيقه، عمرو بن هشام المكني بأبي جهل فأسلم قبل الهجرة بخمس سنين، بعد أربعين رجل، وكان قبل إسلامه شديد النكال بالمسلمين في سنوات البعثة الأولى، فقد أخرج ابن سعد وأبويعلي والبيهقي والحاكم عن أنس رضي الله عنه أن عمر خرج متقلدا سيفه فلقيه رجل من بني زهرة فسأله: «أين تعمد يا عمر»، فقال «أريد أن أقتل محمد!!»

قال الرجل من بني زهرة: «وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمد!؟»، فقال عمر: «ما أراك قد صبئت» قال: «أفلا أدلك على العجب أن زوج أختك وأختك قد صبئا وتركا دينك. فمشى عمر فأتاهما وعندهما خباب، فلم سمع حس عمر توارى في البيت. فدخل فقال: «ما هذه الهيمنة؟»وكانوا يقرؤون سورة طه.

قالا:«ما عدا حديث تحدثناه بيننا» قال: «فعلكما قد صبأتما» فقال له: «زوج أخته يا عمر وإن كان الحق في غير دينك» فوثب عليه عمر فوطئه وطئا شديدا، فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها فنفحها نفحة بيده فدمي وجهها، فقالت وهي غضبى: «وإن كان الحق في غير دينك، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله» فقال عمر: «أعطوني الكتاب الذي هو عندكم لأقرأه» وكان عمر يقرأ الكتاب، فقالت أخته: « إنك رجس وإنه لا يمسه إلا المطهرون.

فقم واغتسل أوتوضأ». فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه حتى انتهى إلى قوله تعالى: « إني أن الله لا إله إلا أنا فاعبدوني وأقم الصلاة لذكري» (طه:14). فقال عمر: «دلوني على محمد». فلما سمع خباب قول عمر، خرج فقال:« ابشر يا عمر إني أرجوأن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام» (رواه البخاري ومسلم وغيرهما).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصل الدار التي في أصل الصفا، فانطلق عمر حتى أتى الدار وعلى بابها حمزة وطلحة وناس. فقال حمزة: «هذا عمر إن يرد الله به خيرا يسلم وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينا». قال والنبي صلى الله عليه وسلم داخلا يوحى إليه، فخرج حتى أتى عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، فقال: «ما أنت بمنته يا عمر حتى ينزل بك من الخزي والنكال ما انزل بالوليد بن المغيرة». فقال عمر: «أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبد الله ورسوله».

فكان إسلامه فتحا عظيما وفرجا بعد الضيق، حتى قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «ما عبدنا الله جهرة حتى أسلم عمر». وفي رواية«مازلنا أعزة منذ أسلم عمر». ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقت إسلامه ملازمة الإنسان لظله، ووقف عند أوامره ونواهيه متمسكا بالكتاب المجيد لا يحيد عنه قيد شبر، حتى صار أحد فقهاء الصحابة، وروى السنة وعمل بها: له في الصحيح خمسائة وتسعة وثلاثون حديثا. وروى عنه أبناؤه الثلاثة عبد الله وعبيد الله وعاصم.
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.