احتضنت مدينة بنزرت ملتقى جهويا حول «علاقة الهجرة بالتنمية الجهوية» أشرف عليه حبيب اللويزي الرئيس المدير العام لديوان التونسيين بالخارج رفقة والي بنزرت نبيل نصيري وبحضور البحري الشيخ مكلف بمهمة لدى وزير التنمية الجهوية. هذا وحضر الملتقى منصف جمال الدين المدير العام بالديوان التونسي بالخارج الى جانب عدد محتشم من ابناء الجهة من المقيمين بالخارج.
الملتقى ثمن فقراته والي بنزرت لدى افتتاح اشغاله مؤكدا أهميته خاصة في هذه المرحلة المفصلية من عمر الثورة مضيفا: «وجب ان نلتف جميعا كابناء الوطن الواحد لانجاح اهداف الثورة جميعا ومنها تحقيق التنمية الجهوية والتي نعول كثيرا على اخواننا المقيمين ببلاد المهجر لتقديم يد العون لاخوانهم وعائلاتهم من اجل تحقيقها ومن خلالها ايجاد الحلول للقضاء على البطالة وتطوير مرافق الحياة ومستوى العيش في كافة الجهات ومنها ولاية بنزرت التي نرجو ان يواصل ابناؤها المقيمون بالخارج جهودهم المحمودة في حفز الاستثمار بها عبر العائدات المالية التي يوفرونها سنويا والتي نتمنى ان تتجاوز قطاع البناء وغيره من المجالات الفردية الى الاستثمار الكبير والدائم ولن يجدوا منا كادارة الا العون والاحاطة وخصوصا التصدي لكل مظاهر البيروقراطية المقيتة». وأشار أنه على مستوى الولاية تم تشكيل عدة لجان جهوية ومحلية لدفع الاستثمار واستعدادها لتقديم العون لكل ابناء الوطن العائدين من المهجر وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترضهم، ومن جانبه تحدث حبيب اللويزي الرئيس المدير العام لديوان التونسيين بالخارج عن الممارسات الفاسدة السابقة للنظام المخلوع وهياكله وسيطرته على كل مفاصل الديوان سياسيا وماليا واجتماعيا وغيرها وكيف كانت تمول انشطة لجان التنسيق بالمهجر عبر لجنة التنسيق بازاريس بفرنسا في اطار اتفاقية بلغت 350 أ.د في مرحلة اولى ثم ارتفعت الى 920 أ.د سنة 2010 والتأجير والانتداب عبر الولاءات وتمويل أنشطة فضاءات الاسرة ومعلوم كراء مقرات الوداديات واللقاءات الجهوية والبعثات وغيرها من اساليب بسط السيطرة غير القانونية والفاسدة للعمل المطلوب من الديوان لفائدة المواطنين بالخارج، ثم كشف عن الثورة الادارية والتشريعية والهيكلية التي بصدد التركيز لاعادة الامور الى نصابها وتحقيق الاهداف والغايات والمطالب التي كثيرا ما نادى بها أهل البلاد المقيمين في المهجر وبالتالي القطع مع الممارسات البالية مع الماضي انطلاقا من مبدا شامل وعملي هو تشريك الجالية في التصور والانجاز، والاصلاح والتأسيس عبر إحداث كتابة دولة للهجرة وبالتالي ضمان التواجد في الحكومة الى جانب 18 عضوا في التأسيسي واحداث لجنة فنية للهجرة وقريبا المجلس الاستشاري ووغيره من الهياكل الى جانب الديوان مثل الوكالة التونسية للهجرة والتنمية والمرصد الوطني للهجرة، هذا واشار السيد الحبيب اللويزي الى ان 4 بالمائة من تحولات المهاجرين تذهب للاستثمار والبقية للأنشطة الاستهلاكية وضرورة مزيد تحفيز المواطنين بالخارج في هذا الجانب ولو ان التحويلات المحققة هذه السنة قد ارتفعت الى ما يزيد عن 25 بالمائة، كما تم خلال الملتقى تقديم عدد من المداخلات حول بعض المواضيع الهامة على غرار استراتيجية تونس ما بعد الثورة في مجال التنمية الجهوية والتي قدمها البحري الشيخ مكلف بمهمة لدى وزير التنمية وكشف فيها ان التفاوت الاجتماعي والاقتصادي الصارخ بين مختلف جهات البلاد والمنظومة الجديدة التي وقع سنها لمعالجة الامر حتى تلتحق الجهات المحرومة بركب التنمية سواء بين الولايات او في مناطق الولايات بحد ذاتها... ومن المداخلات الاخرى المقدمة نذكر ايضا فرص الاستثمار الممكنة بجهة بنزرت وايضا مؤشرات ونجاحات ونقاط قوة فضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت.