تبنت الجامعة التونسية بعض مقترحات الملتقى الوطني لكرة اليد الذي نظمته يوم 22 جوان الماضي ومن بين هذه المقترحات تغيير نظام البطولة الذي كان مطلب عديد الفنيين والمختصيين في رياضة كرة اليد. النظام الجديد لبطولة الموسم المقبل الذي سينطلق يوم 8 سبتمبر سيمتد على مرحلتين الأولى يتنافس فيها 12 فريقا ذهابا إيابا في 22 جولة هيثم إثرها الدخول في المرحلة الثانية من خلال 3 مجموعات ب 4 فرق لكل منها وستلعب الفرق الأربعة الأولى في مجموعة التتويج «البلاي أوف» و 8 فرق ستقسم على مجموعتين ستلعب من أجل تفادي النزول وصاحب المركز الأخير في كل مجموعة من مجموعتي «البلاي أوت» سينزل إلى القسم الوطني «ب».
لعل النقطة الأبرز والجديد في النظام الذي سيعتمد في الموسم الجديد طريقة إسناد النقاط حيث ستكون المرحلة الأولى من البطولة هامة في تحديد بطل الموسم وكذلك الفريقين النازلين إلى الوطني «ب» فمثلا فرق «البلاي أوف» ستحتفظ بمجموعة النقاط التي حصدتها على حساب منافسيها الذين واجهتهم في المرحلة الأولى ذهابا وايابا والذين تأهلوا معها لمرحلة التتويج ونفس الأمر بالنسبة الى فرق تفادي النزول وهو ما سيضفي رهانا أكبر على كل اللقاءات ولن تكون المرحلة الأولى الطويلة شكلية على هذا الأساس بالنسبة الى عدة فرق على غرار ما حصل للنادي الافريقي الموسم الماضي عندما انتصر في 22 مقابلة وأطاح بكل منافسيه على البطولة أي النجم والترجي وجمعية الحمامات وخسر البطولة في مرحلة البلاي أوف لأنه دخل بنقطتين حوافز فقط وتأثر بالاصابات والغيابات بعد النسق القوي الذي فرضه طيلة 22 جولة.
وكما يلاحظ فإن الرزنامة الجديدة لم تكن موجهة على غرار العادة حيث لم يقع تأخير اللقاءات الكبرى للجولات الأخيرة بل سنشاهد لقاءات قوية في جولات مختلفة كالافريقي والنجم في الجولة الرابعة والترجي والنجم في الجولة السابعة والدربي في الجولة العاشرة. ونعتقد أن هذا النظام الجديد سيمكن من رفع المستوى العام للبطولة بما أن كل لقاء له قيمته وتأثيره على مسيرة الفريق في بقية مشوار البطولة سواء في الصراع على اللقب أو تفادي النزول وربما سنتظر حتى نهاية ما يخص الموسم لنرى جدوى هذا النظام الجديد ونقائصه حتى تتم معالجتها وتداركها بعد ذلك.