بعد ماراطون من الاختبارات استقطب العديد من الشبان المغرومين بالمجال الموسيقي وانطلق منذ بداية شهر جويلية انتظم مؤخرا بمسرح «سيدي الظاهر» بسوسة حفل الدور النهائي للدورة الأولى لمسابقة «نجوم الأنس» والتي أفرزت اثني عشرة موهبة موسيقية في العزف والغناء من ولايات سوسة والمنستير والقيروان. البادرة أقدمت عليها جمعية «الأنس الموسيقية» وإن كانت هذه الجمعية حديثة التكوين فإن فرقتها الموسيقية سابقة لها بالكثير من السنوات وتخرجت منها الكثير من الأصوات والعازفين بولاية سوسة ومرّ بها العديد من النجوم الفنية ،وقد حرص قائدها الأستاذ لسعد المؤخر على تأطيرها ضمن مجال أرحب وأشمل وذلك من خلال ضمّها في صلب جمعية موسيقية تعمل على تفعيل وتنشيط المشهد الموسيقي بالجهة واستقطاب المواهب وتأطيرهم بالتكوين والدعم والسعي نحو ترسيخ مبادئ فنية باتت تتقلص على حد تأكيد الأستاذ لسعد، وتندرج مسابقة «نجوم الأنس» في هذا السياق وقد ترشح إلى هذا الدور النهائي ست مواهب في العزف و خمس في الغناء تقدموا أمام لجنة تحكيم ضمت الأستاذ فاخر حكيمة والمطرب حيدر أمير ومدير المعهد الجهوي للموسيقى بسوسة رشدي جدة وكذلك الفنان الشاب مروان علي وهو من الذين تكونوا في فرقة الأنس وابتسم الحظ بعد سلسلة من العروض الممتعة لمحمد أمين الدزيري في الغناء وابراهيم بوقديدة في العزف الشرقي واسماعيل الخريبي في العزف الغربي ولم يكن البقية بأقل قيمة منهم وهم في العزف : مهدي المؤخر ، محمد علي بوسعادة، محمد أمين عطية ومحمد أمين القلعي وفي الغناء :مريم بالحاج يوسف، ناظم عبد الحق، سيرين الثابتي ومحمد اللبيب ،وإن عكسوا تفاوتا نسبيا في الأداء فإن الامتياز كان لهذه الجمعية والتي فكرت في أسس القطاع الموسيقي وهم المواهب الشابة والتي قد لا تفرزهم مدارس ولا معاهد بل هم عادة رهائن رفوف ينتظرون من ينفض عنهم الغبار وينثر على مواهبهم بذرة أمل حتى ولو كانت فرصة للتواجد على ركح أمام جمهور يستمع إلى صراخ مواهبهم قبل نغمات حناجرهم .