اليوم حصلت الكارثة، ودخلت كرتنا النفق المظلم بعد الذي حصل في سوسة وبعد قرارات الاتحاد الافريقي لكرة القدم بإقصاء النجم الساحلي من رابطة أبطال هذا الموسم في انتظار ما سيكشف عنه المستقبل القريب من قرارات أخرى مخيفة... اليوم نقف أمام الصدمة لنسأل الجمهور الذي تسبب في الكارثة ماذا جنى من تهوره؟ هل نقول للذين نصّبوا أنفسهم ليلة العيد أبطالا وظهروا في ثوب عنتر بن شداد أنهم أصابوا هدفهم؟ إن كانوا فعلا محبين غيورين على فريقهم فكيف سيرون «نجمهم» في المرآة بعد الذي حصل؟ نعم تعاطفنا جميعا مع «نجمنا» بقطع النظر عن اختلافاتنا في الانتماء لأن ما حصل للنجم اليوم قد يحصل لبقية أنديتنا غدا بما أننا أصبحنا ضمن «القائمة السوداء» لجماعة عيسى حياتو وعلى الجميع ان يقتنع بأن التهوّر طريقه مسدودة وعواقبه وخيمة على البلاد والعباد... فمؤسف جدّا ان يتصدّر فريق النجم الساحلي وسائل الإعلام العالمية بتلك الصورة القاتمة وهو الذي سبق أن أبهر العالم في ذات شتاء من سنة 2007 في مونديال اليابان... اليوم اغتيلت كرتنا وسرنا وراء جنازتها نتساءل حائرين هائمين: أي حلول تخرجنا من مأزق مازال يهدد البقية؟ فماذا لو تصدر لجنة التأديب في ال «كاف» قرارات أخرى أكثر قساوة وهذا ما لا يتمناه أحد؟ فأي طموحات لجمهور الشغب عندما يرى فريقه يلعب من أجل المشاركة لا غير؟ فئة من جمهور النجم توعدت (وكنا أشرنا الى ذلك قبل مباراة الكلاسيكو) ونفذت وعدها وال «كاف» توعدت ونفذت وعدها وبين الوعيد والوعيد ذبحت كرتنا من الوريد الى الوريد لنقول لجمهور الشغب على طريقة نزار قباني شكرا لكم... شكرا لكم فكرتنا قد «اغتيلت وصار بوسعكم ان تشربوا كأسا على قبر الشهيدة». [email protected]