أكد عبد السلام جلّود الرجل الثاني في نظام معمّر القذّافي سابقاً أن العقيد المخلوع كان في سريره بعيداً عن مناطق الصراع وقت نجاح ثورة «الفاتح من سبتمبر»، مشدداً على أن الثورة أصلا بدأت شعبية، لكن القذافي أصر على تحويلها إلى عسكرية.. وأوضح جلود أنه يتذكر كيف أن القذافي ذهب إلى بيته ليلة انقلاب «الفاتح من سبتمبر»، حيث تظاهر بأنه خارج مع الضبّاط لكنه عاد إلى سريره، وهو ما أخر إذاعة بيان «ثورة الفاتح» لساعات حتى حضوره للساحة.. وحكى أنه بعد احتلال قوّة من الجيش معسكر الثوار عرض العسكر على القذّافي الاستيلاء على مدرّعاتها ومعه 49 جندياً بلا ذخائر، وكذلك فعلوا، وكان معمّر القذّافي حينها في بنغازي. وكشف في حديث الذكريات عبر برنامج «الذاكرة السياسية» أن الشعب الليبي كان جاهزاً ل«ثورة الفاتح من سبتمبر» ورفض قرار منع التجوّل الذي كان مفروضا في ذلك التوقيت.