كشف السيد بلقاسم الأسود الرئيس المدير العام المركز الوطني البيداغوجي عن قائمة الكتب الجديدة والمنقّحة والكميات الموزعة إلى حدّ الآن. وقال في حديثه ل«الشروق»إنه تم التغير الذي شهدته بلادنا بعد الثورة وتم تنقيح 4 عناوين وهي كتاب المواد الاجتماعية الخاص بتلاميذ الخامسة أساسي وكتاب الرياضيات الخاص بتلاميذ الثامنة أساسي (إعادة توزيع بعض المحاور) وكتاب الرياضيات الخاص بتلاميذ التاسعة أساسي (إعادة توزيع بعض المحاور).
وذكر أنه تم إصدار أربعة كتب جديدة منها ثلاثة كتب تشمل تلاميذ الأولى ثانوني شعبة الرياضة وكتاب الرياضيات وكتاب العلوم البيولوجية وكتاب العربية وتم اصدار الوثيقة التوجيهية في تدريس التربية المدنية لمربيي السنة السادسة من التعليم الأساسي. وقال: «ان آخر عنوان دخل المخازن المركزية يوم 27 أوت الجاري وهو كتاب الرياضيات للسنة الثانية أساسي».
توزيع الكتب
وحول عملية توزيع الكتب وتفادي الاكتظاظ بمراكز توزيعها أفاد أن الاكتظاظ ظاهرة لا يمكن إزالتها تماما نظرا لأن فترة التزويد قصيرة جدا والمرتبطة باهتمامات الأولياء المتأخرة بشراء ما يلزم أبناءهم من عودة مدرسية بسبب انشغالهم بمصاريف الصيف ورمضان وانتظارهم راتب آخر الشهر.
وقال: «ان المركز حاول تفادي الاكتظاظ من خلال اتخاذ قرار فتح مراكزه على طول العام حتى يتمكن أصحاب المكتبات من التزود بالكتب متى شاؤوا ذلك». وذكر أن عملية الطباعة انطلقت منذ أواخر شهر أفريل 2012 لطباعة 165 عنوانا في ما يفوق 10 ملايين نسخة من الكتب المدرسية موزعة على 79 عنوانا في 8 ملايين و795 ألف نسخة من كتب تلاميذ التعليم الأساسي و86 عنوانا في مليون و340 ألف نسخة من كتب تلاميذ التعليم الثانوي. وأشار إلى أن عملية طباعة الكتب المدرسية تطلّبت ما يقارب 4 آلاف طن من الورق.
وأفاد في نفس السياق أن اشكالية توزيع الكتب المدرسية تم تفاديها كذلك بتركيز 24 فرعا جهويا قارا وذلك بحساب فرع بكل ولاية باستثناء ولايتي منوبة وتونس اللتين يقع تزويدهما عبر فرع باردو وإحداث فرع ثان بولاية صفاقس.
وقال انه تم الشروع في تزويد الفروع الجهوية ابتداء من شهر ماي 2012 حيث من المنتظر أن يقع توزيع 11 مليون و900 ألف نسخة موزعة كالآتي و9.2 مليون نسخة من كتب تلاميذ التعليم الأساسي و2.7 مليون نسخة من كتب تلاميذ التعليم الثانوي. وعموما بلغت كميات الكتب الموزعة على كل جهة ب9 ملايين و808 ألف و800 نسخة إلى حد الآن.
الأسعار
تشهد العودة المدرسية الحالية الابقاء على أسعار الكتب المدرسية دون تغيير حيث منذ العودة المدرسية (2008 2009) حافظت على نفس الأسعار. ونشير إلى أنه رغم عدم تغيير الأسعار إلا أن معضلة المحفظة الثقيلة ماديا على الولي ومعنويا على التلميذ الذي يتكبد الأثقال يوميا تحتاج إلى إعادة النظر في المسألة. وأشار رئيس مدير عام المركز البيداجوغي في هذا الخصوص إلى أن التلميذ سابقا كان يدرس بأقل ما يمكن من الكتب والكراسات بعد أن يحصل عليها بدينار وحيد ويمكن استرجاعها آخر السنة باسترجاع تلك الكتب. وقال: «للأسف العودة المدرسية تحولت إلى عملية تجارية وكثرة الأدوات أكبر دليل على ذلك».
أبناء الجالية
وبالتوازي مع كتب التلامذة تولى المركز مراقبة جودة الكراس المرقم (12 و24 و48 و72) والمدعم من طرف الصندوق العام للتعويض وقدرت حاجيات العودة المدرسية ب20 مليون كراس من هذا النوع والتي تستوجب استهلاك ما يقارب 6 آلاف طن من الورق المدعم بقيمة 4.2 مليون دينار. وذكر محدثنا أن الكميات المتوفرة بالسوق بلغت 17 مليونا و275 ألف كراس مع الحفاظ على استقراره منذ سنة 2009.
ويوفر المركز من جهة أخرى 97 عنوانا للمربين من معلمين وأساتذة في 225 ألف نسخة منها 21 شريطا سمعيا للموسيقى متوفرة في أقراص ليزرية. وبخصوص كتب أبناء الجالية التونسية المقيمة بالخارج وكتب تعليم الكبار قد تمت طباعة 58 عنوانا موزعة على 14 عنوانا لتعليم أبناء الجالية المقيمة بالخارج والدروس الصيفية في 37.4 ألف نسخة كما تمت طباعة 44 عنوانا لتعليم الكبار في 96 ألف نسخة.