كثيرا ما عطّل وادي الزرعة المحيط بمدينة عقارب حركة المرور باتجاه صفاقس كلمّا حلّ الشتاء بأمطاره الغزيرة. وبعد انتظار طويل تمّ مؤخرا إنهاء أشغال القنطرة على هذا الوادي في مستوى مدخل المدينة بل كان الحدث خلال هذه الصائفة نظرا لأنّ الوادي كلّما سال يشلّ الحركة المروريّة ويعزل المدينة ويمنع الأهالي من التواصل مع المحلات التجاريّة والمصالح الإداريّة خصوصا سكان مناطق العرايش والتراكة والصغار وعمّال المنطقة الصناعيّة ممّن ينتقلون على القدمين.
لكن فرحة الاهالي بإتمام أشغال قنطرة وادي زرعة ودخولها حيّز الاستعمال لم تكتمل بل كشفت هذه القنطرة صعوبة جديدة يبدوا أّنّ مصلحة الجسور والطرقات لم تقرأ لها حسابا أو تجاهلتها هي ممرّ المترجلين الذي من المفروض أن يحاذي الجسر لأنّ القنطرة بصورتها الحاليّة مخصصة كلّيا للسيّارات أمّا المترجّل فهو مجبر على تعريض حياته للخطر والسير على جنبات الجسر بدون ممر آمن وخاص به.
هذا الكلام أكّده لنا بعض الناس الذين بدأوا يستعملون الجسر للتنقل إلى داخل المدينة وخصوصا ليلا حيث فوجؤوا بمخاطر وسائل المرور في غياب ممر خاص بهم.
والكثير منهم يتساءل هذا حالنا صيفا فكيف يكون حالنا شتاء عندما يفيض الوادي وتكثر الأوحال وتشتدّ حركة المرور هل سنضطر إلى مواصلة تعريض حياتنا للخطر ومشاركة السيّارات والشاحنات والدرجات سيرها على القنطرة أم نستعمل سفنا وزوارق لعبور الوادي إلى داخل المدينة مع العلم أنّه ليس هناك إمكانية العبور على جنبات القنطرة.
أسئلة عديدة مشروعة وجّهها عبر الشروق العديد من المواطنين ممّن يستعملون هذا الطريق من المترجلين إلى مصلحة الجسور والطرقات وإدارة التجهيز بصفاقس وحث السلطة المحليّة والجهويّة المعنيّة حتى يتمّ قريبا إنشاء ممر مستقل على قنطرة وادي الزرعة خاص بالمترجلين.