أكد السيد محمد الهادي سويسي كاتب عام النقابة الجهوية للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالصحة العمومية رفضه لمقترح فتح المستوصفات للعمل مساء وطالب بضرورة تشريك الأطباء لإصلاح أقسام الاستعجالي بتونس. وأضاف محمد الهادي سويسي خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل ان مقترح فتح المستوصفات للعمل مساء واعتباره حلاّ ناجحا لتخفيف الضغط على أقسام الاستعجالي لا يمكن أن يحل الأزمة لما تعانيه المستوصفات بدورها من نقائص عديدة ومتعددة ومشاكل مختلفة. وأوضح أن الحل يكمن في إشراك «أهل الذكر» من الأطباء العاملين بالاقسام الاستعجالية في إصلاحها مطالبا بضرورة البدء في وضع قانون خاص بالاستعجالي بمستشفى خير الدين الذي تم رصد مبلغ مالي قدره 600 ألف دينار لإنجازه منذ سنة 2005 على أرض لم تستطع وزارة الصحة استرجاعها وطالب بفتح تحقيق في هذه المسألة التي يكتنفها الغموض على حد تعبيره.
كما طالب الكاتب العام بتمكين كل الأطباء العاملين بأقسام الاستعجالي بتونس ممن تجاوزوا سنّ الخمسين من العمر وتجاوزوا ال 10 سنوات عمل بأقسام الاستعجالي وطالبوا بنقل من نقلهم وتعويضهم بأطباء شبان (تكوين لجنة في هذا الشأن بين النقابة الجهوية والإدارة الجهوية بتونس للنظر في النقل).
بالاضافة الى تنظير ساعة عمل استمرار بساعة عمل عادية والتعامل الجدّي من قبل وزارة الداخلية مع نقابة الاطباء والصيادلة وأطباء الأسنان العاملين تحت إشرافها من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة وتحسين ظروف عمل الأطباء المتفقدين وذلك بتوفير سيارات وظيفية في حالة حسنة تسمح لهم بالتنقل والعمل في ظروف طيبة الى جانب المطالبة بتمكينهم من حقهم في المسؤوليات الوظيفية وخلاص منحة الاستمرار المتخلدة بذمة الهياكل الإدارية المسؤولة منذ جانفي 2011.
وصرّح محمد الهادي سويسي انه سيتم حمل الشارة الحمراء بصفة مفتوحة بعد الاجتماع الذي سيعقده الأطباء في الأيام القليلة القادمة مع إمكانية اللجوء الى الإضراب العام في كافة المستشفيات بالعاصمة في صورة عدم الاستجابة لمختلف هذه الاشكاليات المزمنة.