رصدت الشّروق في أواخر الأسبوع الماضي بمدينة ام العرائس حركة غير عاديّة لبعض الجرّارات والآليّات الثّقيلة والشّاحنات كبيرة الحجم في اتّجاه المصبّات الكبرى للفضلات. وللإطّلاع على الخبر اليقين انتقلنا إلى أحد المصبّات الكبرى حيث كانت حركة دؤوبة لرفع الفضلات المتجمّعة منذ الأيّام الأولى للثّورة ولمزيد التّوضيح اتصلت الشّروق على عين المكان بالسيّد بوبكّر أفضال عضو النّيابة الخصوصيّة الّذي صرّح أنّ هذه الحملة تدخل في نطاق مكافحة المصبّات الكبرى العشوائيّة والنّقاط السّوداء مضيفا أنّ هذه الحملات لن تكون ظرفيّة بل ستكون دوريّة مناشدا مختلف مكوّنات المجتمع المدني أن تنخرط في هذه المنظومة. أمّا السيّد بلقاسم مساترة قابض مركز بريد وعضو النّيابة الخصوصيّة فقد أفاد أنّ هذه الحملة تمّت بالتّنسيق مع شركة فسفاط قفصة وبعض الخواصّ مضيفا أنّ مثل هذه المبادرات ستتواصل في انتظار أن يتمّ إصلاح وصيانة معدّات البلديّة لتغطية أغلب الأحياء السّكنية ملاحظا أنّه آن الأوان لانطلاق حملات توعويّة وتحسيسية للتّخفيف من وطأة هذه الظّاهرة الغريبة المتمثلة في رمي الفضلات في كلّ مكان. اهالي المنطقة استبشروا بهذه المبادرة لكنّهم يتساءلون متى ستتمّ تغطية الأحياء خاصّة وأنّهم قد أُرهقوا من دفع معلوم رفع الفضلات إلى أصحاب العربات المجرورة؟.