يعاني عماد من الظلمة التي لفت حياته منذ أن تعرض الى حادث شغل سنة 1995 فقد سقط إذاك من السطح بينما كان يزاول عمله بإحدى الشركات، وقد خضع إلى عملية جراحية على احدى ساقيه لكن ضررا بعينيه تفاقم يوما بعد يوم حتى وجد نفسه بعد مضي 6 أشهر عن الحادثة ضريرا لا فرق عنده بين الليل والنهار. وقد زاده ألما تجاهل المسؤولين في العمل لحقوقه المشروعة اذ رفضوا أي تعويض مادي على هذا الضرر بالرغم من عمله بهذه الشركة لمدة أربع سنوات ونصف. عماد شلبي السريوي شاب يقطن بالقبة الكبيرة من معتمدية بني خلاد في الأربعين من عمره، ابن لشيخ معوق وأمّ عجوز في الثامنة والسبعين من عمرها وله أخ معوق ذهنيا. وقد أفادنا انه يتمتع بجراية شهرية قدرها مائة دينار وبطاقة علاج مجاني، ولكنه يشعر بالعجز وعذاب الضمير حسب قوله لأن هذه المنحة لا تغني ولا تسمن من جوع فأبواه شيخان كبيران وأخوه معوق ذهنيا يستغله العديد من الاجراء ليعمل احيانا دون اجر فلا يكاد يحصل على قوت يومه...
وقد ناشد القائمين على الشركة المذكورة اعادة النظر في ملفه القديم قصد انصافه وهو الذي فقد نعمة البصر في عز شبابه وعجز عن إعالة أسرته الفقيرة بسبب حادث الشغل. كما ناشد ايضا السلط المحلية والجهوية مساعدة عائلته وخاصة أبويه بايجاد مورد رزق يكفيهم الحاجة والفقر وهم في أرذل العمر...