ثلاث حالات نفسية وسلوكية جديدة تقترحها عليكم العيادة النفسية في عددها الجديد ويجيب عليها الاستاذ منذر جعفر معالج نفساني وسلوكي. ** الحالة الاولى: ابنتي تبلغ من العمر 12 سنة تدهورت صحتها ونتائجها المدرسية اثر ولادة اخيها الصغير وهي تعاني من هذه الحالة منذ سنة كما اصبحت تتبول ليلا في فراشها. * سعاد منوبة * الرد (1) يبدو حسب روايتك ان ابنتك مرهفة الاحساس وسريعة التأثر بمحيطها الخارجي فولادة الاخ كان بمثابة الحدث الفاجع وغير المرغوب فيه بما انه اصبح يشاطرها عطف وحنان واهتمام والديها. فالغيرة المفرطة غالبا ما تولّد لدى الطفل مركّب نقص ولجلب انتباه الوالدين يلجأ الطفل الى وسيلة دفاعية لا شعورية وذلك بالرجوع الى الوراء ويعني القيام بعملية النكوس لخفض التوتر النفسي كالتبول اللاإرادي والقيام بحركات وأفعال لا تتوافق مع سنّه وهذا السلوك يحدث انخراما على مستوى تركيبته النفسية ومن هنا تتأثر نتائجه المدرسية. ويمكن ان ننصحك بإعادة الاعتبار لابنتك واحاطتها احاطة نفسية كافية حتى تتمكن من استرداد توازنها النفسي والعاطفي. كما ينبغي عليك تحميلها بعض المسؤوليات العائلية وتشريكها في اخذ بعض القرارات حتى تحسّ بأهمية وجودها داخل العائلة. ** الحالة الثانية: انا امرأة متزوجة وام لطفلين ربة بيت، علاقتي بزوجي طيبة جدا وقوامها المحبة والتآزر الا ان هذه المحبة بدأت تختفي منذ حوالي العام ليحل محلها تخلّفا عن العودة الى المنزل وعدم الاهتمام بأمري وامر ابنائي وقد بلغ به الامر الى طلب الطلاق ليتزوج من امرأة ثانية كيف يمكن انقاذ اسرتي من الانهيار؟ * آمنة سوسة * الرد (2) يمكنك انقاذ اسرتك وتجاوز هذه الوضعية الشائكة بإعادة النظر في علاقتك بزوجك وان تكوني متفهمة اكثر لاحتياجاته النفسية فربما يكون زوجك يمرّ بمرحلة مراهقة ثانية وهي مراهقة ما بعد الاربعين. حاولي تلبية كل احتياجاته النفسية والعاطفية وابتعدي كل البعد عن النقد اللاذع واللوم والتقريع والعتاب لان مثل هذه الامور تجعله يصرّ على القرار الذي اتخذه وهو الابتعاد عنك نهائيا. تحلي بالصبر وحاولي قدر المستطاع عدم اثارة غضبه حتى لا تمنحيه سببا مقنعا لتخليه عنك وعن ابنائك. ** الحالة الثالثة: انا والدة لطفل معوق ذهنيا يبلغ سنه 4 سنوات قمت بترسيمه باحدى رياض الاطفال مع اطفال عاديين لكن لم يقع الاعتناء به كما ينبغي وبالتالي فإن مستواه الذهني لم يتحسن فماهي الحلول المثلى لرفع مستواه الذهني؟ * سميرة جربة * الرد (3) ننصحك منذ البداية بعرض ابنك على مختص في علم النفس حتى يقع التعرف على نوعية الاعاقة الذهنية التي يعاني منها ابنك بعد قيامه بالاختبارات اللازمة لذلك ثم يوجهك الى المؤسسة المناسبة والتي تهتم بتأهيل المعوقين حتى يجد ابنك العناية اللازمة والدعم المعنوي الكفيل برفع مستواه الذهني.