من يوم الى آخر يزداد وضع المكونين العرضيين بمراكز التكوين المهني سوءا بعد أن استحال الاتفاق مع وزارة الإشراف.. حيث أفاد عبد الغفور الحمراني ممثل المعتصمين أن المكونين مصرون على مواصلة الاعتصام طالما لم يقع تسوية وضعيتهم.. و يقول ممثل المعتصمين في اتصال ب«الصباح الاسبوعي» :«ما يحدث هذه الأيام للمكونين العرضيين يعد سابقة خطيرة فقد تم اغلاق بيوت الراحة على المعتصمين وكذلك أبواب بهو الوكالة على المعتصمين وكأننا محتجزون هكذا أراد مدير عام الوكالة فحتى الأمن عندما زارنا استغرب الأمر ولذلك قررنا تحرير عريضة لوكيل الجمهورية ضد هذه التصرفات لأنه حتى رجال الأمن طلبوا من المدير العام فتح الأبواب لأن اعتصامنا سلمي لكن بمجرد أن غادر الأمن أغلق الباب من جديد..». إعتصام متواصل من جهة ثانية أشار محدثنا الى أن الاعتصام الذي انطلق منذ 18 ماي الماضي لن يقع فكه حتى تدخل الجهات المعنية وايجاد حلّ جذري للمكونين العرضيين حيث يقول محدثنا:« اتصلنا بالأمين العام المساعد باتحاد الشغل الذي تبنى قضيتنا) حفيظ حفيظ الذي اتصل بوزير الشؤون الاجتماعية لتحديد موعد قريب للجلوس مجددا والنظر في ملف المكونين العرضيين خاصة أن كل الاطراف المعنية موافقة على تسوية ما عدا وزارتنا أي وزارة التشغيل التي تريد اخضاعها لمبدإ المناظرة وهذا غير منطقي فنحن نطالب بتسوية وضعية وليس بالانتداب وفق مناظرة». وقال عبد الغفور الحمراني أيضا: «لقد زارنا بمقر الاعتصام مستشار وزير التشغيل خلال الايام الاخيرة وقال إن الوزارة مستعدة لتسوية وضعية 200 مكون عرضي كدفعة أولى لكن عندما طلبنا منه تحرير ذلك في محضر جلسة رفض وقال إن وعده يكفي وهو مستعد لأداء القسم لكن هل يعقل هذا..هل أن حل الملفات تقع تسويتها بأغلظ الأيمان هل يمكن أن نقبل بهذا»... مفاوضات لكن... ويرى المعتصمون الذين يوجد بينهم حوامل على غرار حسناء السويلمي اختصاص صناعة الملابس وتعمل بمركز التكوين بالقصرين منذ 4 أعوام وكذلك لبنى قطحلي الحاصلة على الماجستير في قانون الشغل وتعمل بمركز التكوين بقمرت منذ 4 أعوام أن قضيتهم تتعقد من يوم لآخر طالما تغيب الادارة في تسوية الوضعيات. ويرى ممثل المعتصمين أن المفاوضات دامت 5 أشهر وانطلقت تحديدا منذ جانفي الماضي وقد تم تحديد مقاييس تسوية الوضعية والادماج لكن تراجعت وزارة التشغيل عن ذلك وهو ما أدى الى تواصل الاعتصام منذ أشهر وتعدد اضرابات الجوع.. فقد دخل ثلاثة معتصمين هذه الايام في اضراب جوع وهم عامر الدريدي (من القيروان وشكري الشعباني من القصرين) ومحمد الدجبي من باجة رافضين مثل بقية المعتصمين مبدأ المناظرة والتنفيل باعتبار أن هذه المناظرة من حق المعطلين عن الشغل أما هم فالمطلوب إدماجهم وتسوية وضعيتهم باعتبار أن الاعتمادات موجودة والحلول متوفرة ولم يبق إلا أن تستجيب وزارة التشغيل لمطالب المعتصمين.