الشعارات الحماسية لم تلاق كلمة شكري بلعيد الناطق الرسمي باسم حركة الوطنيين الديمقراطيين التفاعل ذاته من قبل المؤتمرين إلاّ في مرّات قليلة. الأمر الذي يطرح السؤال حول مدى دعم المؤتمرين لترشّح شكري بلعيد لقيادة هذا الحزب الجديد الذي سيضم في داخله جزءا من حزب العمل الوطني الديمقراطية وحركة الوطنيين الديمقراطيين. بعض المصادر أسرت ل«الشروق»، على هامش المؤتمر، بوجود خلافات عديدة داخل التيار الوطني الموحّد حول شكري بلعيد فالبعض يرى شكري خارج مقعد القيادة ويدعم بقوة صعود محمد الهادفي قياديا جديدا للتيّار وآخرون يرون أن لا منافس لبلعيد.
مصادر أخرى قالت إنّه إلى حدود افتتاح المؤتمر لا وجود لمرشّح آخر قد ينافس شكري بلعيد في قيادة الحزب الجديد والسبب دعم الجهات الممولة للحزب لشخص شكري بلعيد. هذا المعطى كذّبته مصادر ثالثة لتقول «محمد الهادفي غير معني بالترشح بتاتا».
لا شيء يبدو واضحا الآن حول منصب شكري بلعيد والحال أن جمور كان قد أكد ل«الشروق» خلال ندوة صحفية عقدها عشية انعقاد المؤتمر مرفوقا ببلعيد «شكري سيترشح لعضوية المكتب السياسي والمكتب السياسي هو من سيتولى اختيار الامين العام للحزب بالتوافق وان تعذّر التوافق سيتم اللجوء إلى التصويت ليس هناك صراع زعامات كما تتخيّلون». اشغال المؤتمر التي ستدور اليوم وغدا في أحد النزل بالضاحية الشمالية للعاصمة ستكشف عن مصير بلعيد.