تونس (وات) - أعلن المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد، يوم الاربعاء، عن انطلاق أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يوم 31 أوت الجاري بقصر المؤتمرات بالعاصمة. وأضاف خلال ندوة صحفية مشتركة بين حركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي أن هذا المؤتمر سينعقد تحت شعار "تحقيقا لأهداف الثورة وانتصارا للشعب الكادح" بحضور 350 مؤتمرا من داخل وخارج البلاد سيناقشون على مدى ثلاثة أيام قرابة 21 لائحة حزبية في شتى المجالات. ولاحظ أن هذا المؤتمر //سينهي مسارا تنظيميا سابقا من أجل توحيد قوى اليسار داخل حزب يساري ثوري فاعل//، على حد قوله، مؤكدا أن مسار التوحيد سيتواصل بعد المؤتمر. ومن جهته أفاد محمد جمور الناطق الرسمي باسم حزب العمل الوطني الديمقراطي أن مسألة الزعامات داخل الحزب الجديد يحددها المؤتمر مؤكدا أن المترشحين الى المكتب السياسي معنيون بتوحيد التيار وليس بالمواقع داخله. وبخصوص الأحزاب التي سيم دعوتها خلال المؤتمر بين جمور أنها تنحصر في الأحزاب التي تتشارك مع التيار الديمقراطي في الرؤى والأفكار باستثناء الحزب الاشتراكي اليساري الذي اختار الخروج عن مسار التوحيد. وأعلن عدم دعوة أحزاب الائتلاف الحاكم وما أسماه ب//الأحزاب التجمعية// بسبب التعارض معها في التوجهات وكذلك حركة "نداء تونس" باعتبار// فشل// حكومة الباجي قائد السبسي، رئيس الحركة، وتكريسها لنفس ممارسات النظام السابق في //ارتهان البلاد الى الخارج//، حسب تعبيره. وأفاد جمور أنه سيتمخض عن هذا المؤتمر انصهار حركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي بالاضافة الى عدد من الكفاءات الديمقراطية في حزب واحد اسمه "حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد" موضحا أن المؤتمر التأسيسي للحزب سيتوخى مبدأ التوافق في اختيار مكتبه السياسي الذي سينتخب أميناعاما للحزب من أجل ضمان نجاح مسار التوحيد في مرحلة التأسيس.