أكّد أمس شكري بلعيد رئيس حركة الوطنيين الديمقراطيين في ندوة تحاورية نظّمت بالعاصمة أنّه حان الوقت لتكوين وحدة تجمع التيارات اليسارية تجعلها قادرة على الانتصار قائلا: «بلغنا سن الرشد لنكون وحدتنا بشكل يجعلنا قادرين على الانتصار» وذلك في إطار التمهيد لمؤتمر يوحد صفوفها ويجمعها بتيارات قريبة منها فكريا وسياسيا من المنتظر ان يعقد يومي 31 أوت و1 سبتمبر القادمين. وأشار أحد رموز الحركة محمد الهادفي إلى انّ طروحات الحركة الماركسية اللينينية صحيحة ويجب ان تكون الجوهر الذي تقوم عليه في المستقبل في عملها الوطني والدولي. وضمت الندوة عددا من اطارات الحركة ومناضليها الى جانب مستقلين وممثلين عن تيار من حزب العمل الوطني الديمقراطي بقيادة المحامي محمد جمور. وتعتبر هذه الندوة إحدى الندوات من ضمن سلسلة من الندوات التي تنظمها الحركة بمختلف أنحاء البلاد لتنتهي يوم 13 جويلية، وهي تهدف الى تحديد الأرضية الفكرية والسياسية وبرنامج العمل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لحزب جديد سيعلن عنه في بداية سبتمبر الذي أعلن عنه شكري بلعيد وقال إنّه سيكون حاملا لاسم «الوطنية الديمقراطية». وتهدف سلسلة اللقاءات الى إعداد الحركة للمواعيد الانتخابية المقبلة والاستفادة من التجربة التي عاشتها منذ حصولها على التأشيرة القانونية للانتخابات بعد ثورة 14 جانفي 2011 ومنذ انتخابات 23 اكتوبر الماضي. ويذكر أنّ المشروع الأوَلي للبرنامج السياسي المعروض على الندوة لقي انتقادات حول عدم مشاركة القواعد في ضبطه او حتى الاطلاع عليه وتمت دعوة القيادة المؤسسة الى تشريك أوسع للقواعد والابتعاد عن منطق امتلاك الحقيقة كما انّ الندوة شهدت انتقادات بعض الحقوقيين بخصوص مسار هذه الحركة..