نظمت جمعية نخوة للمرأة والأسرة بالمطوية معرض الإبداعات النسائية في مجال الفنون التشكيلية والصناعات التقليدية احتضنه فضاء مدرسة شارع الحبيب بورقيبة الابتدائية بالمطوية وحضره عدد من مكونات المجتمع المدني. وقد ساهمت مجموعة من الفتيات والنساء الحرفيات في الصناعات التقليدية وخريجات المعهد العالي للفنون والحرف بقابس في تأثيث أجنحة هذا المعرض الذي أقيم في الهواء الطلق بتقديم نماذج وأنماط متعددة من المنتوجات اليدوية التي تكمن بالخصوص في عرض عينات من الإنتاج الواحي الذي يهم الزراعات الصناعية على غرار الملوخية والحنة بالإضافة إلى العسل وعسل اللاقمي (الرب errob) وبعض المواد المقطرة كماء الورد والزهر والمنسوجات الصوفية المحلية منها المرقوم والكليم والزربية إلى جانب المفروشات والأغطية النسائية المطرزة والفنون التشكيلية والبراعات اليدوية ممثلة بالخصوص في التحف والهدايا وصناعة الألياف النباتية كالسمار وسعف النخيل.
وفي افتتاح فعاليات هذا المعرض ذكرت السيدة نزيهة الدريدي رئيسة جمعية نخوة للمرأة والأسرة بالمطوية أن هذه التظاهرة التي يتزامن تنظيمها مع مواصلة الجمعية لاحتفالاتها بعيد المرأة تهدف إلى التعريف بنشاط الجمعية من جهة والوقوف على ما توصلت إليه المرأة الحرفية في المطوية من إبداع في عديد المجالات ضمن الصناعات المنزلية بالخصوص من جهة أخرى أضافت أن مشاركة المرأة المطوية في مثل هذه التظاهرات المفتوحة من شأنها أن تشجعها على مزيد تحسين المنتوج والخلق والابتكار مما يساهم في ضمان الترويج وخلق مورد رزق قار واستمرارية تواصل هذه الصناعات التقليدية عبر الأجيال وأكدت أن الجمعية بعثت ورشة نموذجية في صناعة سعف النخيل لتكوين اليد العاملة المختصة.
وبهذه المناسبة أيضا عقدت الجمعية جلسة حوار بين المشرفين على قطاعي الصناعات التقليدية والفلاحة والناشطات في مجال الإبداعات الحرفية حيث مكنت هذه الجلسة من الوقوف على مشاغل الحرفيات التي تبرز بالخصوص في صعوبة ترويج المنتوج وعدم توفر الدعم المالي وفرص التكوين والتدريب في الصناعات التقليدية. وقد أكد السيد كاظم المصمودي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بقابس أهمية تشجيع الحرفيات على المشاركة في المعارض والتظاهرات التسويقية لمزيد التعريف بمنتوج الجهة ومساهمة المرأة في تحسين الدخل الأسري من خلال الحرص على الرفع من عدد المنتفعات ببعث المشاريع في الصناعات التقليدية ونسبة القروض المسندة من طرف جمعيات التنمية وأشار إلى أن إنجاز القرية الحرفية بالمطوية سيساهم في تحسين جودة المنتوج وإتاحة فرص التكوين في الحرف اليدوية والمحافظة على التراث المحلي كما استعرض الحوافز والتشجيعات المالية والجبائية في مجال الانتصاب للحساب الخاص.
هذا المعرض الذي واكب فعالياته المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بقابس ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية المطوية ورئيسا جمعية صوت المطاوة بباريس والجمعية الفرنسية التونسية لإعانة الطفولة المعوقة المطوية بليون الفرنسية وممثلو الجمعيات والمنظمات المحلية وحضور مشجع لافت للنظر بين الجنسين لم يكن متوقعا بالمرة نظرا لما تعرف به هذه الفترة الصيفية في المطوية من إقامة عديد المناسبات العائلية والاصطياف على ضفاف الشاطئ أثثت محتوياته مجموعة من الفتيات والنساء آمنت بالعطاء المتواصل والإضافة المطلوبة من أجل المساهمة في النهوض بالحركة الثقافية والاقتصادية في هذه الربوع. ومن جانبنا نتساءل عن أسباب تأخير الشروع في بناء القرية الحرفية رغم توفر الاعتماد المالي لإنجاز هذا المشروع وندعو إلى العمل على مزيد تأهيل المرأة والقيام بتربصات مهنية بعد التكوين مما يساعدها على اكتساب مهارات مهنية وتحسين قابلية التشغيل لديها لتيسير إدماجها في سوق الشغل.