بدأ أمس العد التنازلي الرسمي لمحاكمة سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل في ليبيا بتهم تصل عقوبتها إلى الاعدام وقالت مصادر ليبية ان سيف الاسلام وجه رسميا إلى قادة الزنتان رسالة يطلب فيها اعدامه. استبق سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي محاكمته المقررة الشهر المقبل بالمطالبة بأن يتم إعدامه معترفا بكل التهم التي ستوجه له سلفًا ورافضًا بنفس الوقت تعيين محامٍ للدفاع عنه وفق ما نقلته وسائل اعلام عربية أمس عن مصادر ليبية وصفتها بالمطلعة.
المحاكمة الحدث
وقالت المصادر: «مع بدء العد التنازلي لمحاكمة سيف لا حديث في الشارع الليبي يعلو على محاكمة سيف القذافي بل إن محاكمته سرقت الأضواء الإعلامية من أعلى سلطة تشريعية في البلاد وهي البرلمان الليبي» وأضافت المصادر: «لا تكاد تمر ساعة إلا ويوجد خبر جديد عن تفاصيل محاكمة سيف الاسلام القذافي من مصادر قبلية ومستقلة وإسلامية ورسمية».
وأردفت المصادر: «سيف الإسلام القذافي تقدم بطلب إلى حكومة الزنتان المحلية يرفض فيه تعيين أي محام ويطالب فيه بسرعة إعدامه بدون محاكمة لكن حكومة الزنتان المحلية رفضت الطلب وأبلغت سيف الاسلام القذافي ان القضاء الليبي هو من يملك حق الإعدام».
وكانت مصادر صحافية ليبية رسمية حكومية قد أوضحت في وقت سابق أن سيف يرفض تعيين محام ليبي للدفاع عنه من اتهامات بالقتل والتعذيب وربما يكون هذا بمثابة اعتراف بالتهمة الموجهة له.
وقال المراقبون: «طلب سيف الاسلام القذافي الغريب هو بمثابة احتجاج علي محاكمتة داخل ليبيا وهو أيضا نوع من الهروب إلى الأمام قبل بدء المحاكمة واستباق للحكم المنتظر».
احتمالات ليبية
وفي كل الحالات وحسب المصادر نفسها فإن سلطات «الزنتان» رفضت الطلب الاستباقي لسيف الاسلام بما أنها أكدت له أن القضاء هو صاحب القرار. بل ان مصادر ليبية مطلعةأخرى أكدت أنه «لاصحة للأخبار التي تفيد بتقديم سيف الاسلام لطلب من الحكومة بأن يعدم دون محاكمة. وقالت المصادر(الثانية) المقربة لثوار الزنتان الذين القوا القبض على سيف الاسلام
«على أن الأخيرلم يعترف أو يرفض حتى الآن كل التهم الموجهة له، وأن اعترافه أو رفضه لها لايتأكد الا أثناء جلسات المحاكمة وخلال التحقيق الأخير في المحكمة، مشيرة إلى أنه ليس من حق المكلفين بالاستجواب أن يدينون المتهم بالتهم، بل القضاة هم الذين يدينون ويصدرون الحكم». وبينت المصادر أن سيف الاسلام يعرف جيدا أنه لابد أن يواجه القضاء، وأن الاعدام لابد أن يتم بحكم صادق، ويعلم كذلك بأن مدة مكوثه بالسجن لايمكن أن ينهيها باحتجاج ويطلب اعدامه بلا محاكمة، بل إنه منذ اعتقاله قال بأنه يريد محاكمة عادلة في بلده ليبيا. وقالت المصادر أنه رفض أثناء استجوابه تهما ولم يؤكد أو يرفض أخرى.
وأكدت المصادر: سيف الاسلام يحظى بمعاملة انسانية وفق الشريعة الاسلامية اتباعا لحقوقه كأسير مسلم، وأنه يأكل ويشرب وينام دون شروط أو قيود، ويؤدي الصلاة وكذلك الرياضة براحة واطمئنان، وأنه يستجوب بطريقة انسانية دون تعنيف أو أذى من ضرب أو تلفظ، ولايعاني من أمراض عضوية ونفسيته جيدة ومستقرة، وأن حراسه مرتبطين بعلاقة ودية معه. ولم يكن بامكان الجهات الاعلامية أن تتأكد من هده الافادات من مصادر محايدة أو من سيف الاسلام نفسه.