الأمطار التي شهدتها الجهة نهاية الأسبوع والتي فاقت 30 مليمترا وبقدر أهميتها لبداية واعدة لموسم فلاحي على الأبواب فإنها كشفت تردي البنية التحتية وحاجة المدن لصيانة وتدخلات عاجلة حتى ينأى المواطن بنفسه عن أخطار الفيضانات . رغم ان كميات الأمطار ليست بالكبيرة قياسا بما تجود به أمطار الشتاء فإن استقبالها من طرف البالوعات وقنوات صرف المياه لم تكن على النحو الأفضل وهو ما عجل بتراكم كميات كبيرة من المياه بجوانب الطرقات ووسطها وحولتها إلى برك من المياه وذلك نتيجة ما أصاب البالوعات من انسداد جراء تراكم الشوائب من أتربة وأكياس بلاستيكية وقوارير .
وفي هذا الصدد أكدت مصادر من بلدية جندوبة أن الجهود وبالتنسيق مع مصالح ديوان التطهير تجري من أجل صيانة البالوعات بتنظيفها وجهرها بمعدل 05 بالوعات في اليوم وستنتهي أشغال الصيانة هذه قبل موفى شهر سبتمبر .
الأمطار الأخيرة أيضا جاءت لتؤكد الحالة السيئة لعدد من الطرقات وسط المدينة والتي تكدست بها الحفر بشكل كبير وقد تتحول في صورة بقائها على ماهي عليه لكارثة أخرى جراء انزلاق التربة فتتحول الحفر لخنادق وتتعطل بذلك حركة المرور .
الوضع يتطلب تدخلا على صعيدين الأول يخص المصالح البلدية ومصالح التجهيز من خلال إعادة تعبيد هذه الطرقات خاصة وهي وسط المدينة وزادت من معاناة التنقل للسيارات والمترجلين أما الثاني فيخص ديوان التطهير من خلال إنهاء الأشغال قبل حلول الشتاء حتى تستعيد بعض الطرقات التي بها أشغال صيانة وتجديد قنوات التطهير نشاطها المعهود (شارع النخيل 01 شارع الحرية).
يوم من الأمطار كان كافيا أيضا لفرض العزلة على عدد من المناطق الريفية بالجهة بسبب غياب المسالك المعبدة وحتى شبه المعبدة مثل الجواهرية (جندوبة الشمالية ) القرايرية والجلايلية والصوادقية (وادي مليز) العرابة (غار الدماء) جراء ما طالها من أوحال وبرك للمياه جعلت حتى تحصيل المواد الغذائية صعب المنال وحتم على سكان بعض التجمعات استعمال الدواب للتنقل لأقرب النقاط للتزود بالخبز والمواد الغذائية.
كما كان رواد المستشفى الجهوي من عاملين وإطار طبي وشبه طبي ومرضى وزائرين قد استفاقوا صباح الأحد على مياه متراكمة بحافة الأرصفة وفضاءات المستشفى وأمام قسم الاستعجالي والعيادات الخارجية وقد أدى الوضع لتعطل حركة المتنقلين لزيارة المرضى.