أختتم مهرجان سيدي علي الصمعي بالصمعة بالحضرة التونسية بقيادة الشيخ الطاهر القروي وبتكريم السيد عبد القادر بوزيد أول رئيس للمهرجان الذي تأثر بهذه الحركة النبيلة التي قامت بها الهيئة الجديدة وكان ذلك بحضور والي نابل محمود جاء بالله وجمهور غفير العدد. وقد قدمت الفرقة أغاني تتغنى بالرسول والإسلام وانتشى معها الجمهور بالغناء والتصفيق مما أدى بطلوع بعض الشباب فوق الركح للرقص، أما الافتتاح فكان بعرض موسيقي بعنوان «عطر بين الشرق والغرب» للفنان نبيل خمير الذي قدم على عادته حفلا متميزا، أما المفاجأة فكانت مسرحية «شعب مؤقت» للسعد بن عثمان ونورالدين بن عياد حيث لم يتوقع أحد حضورا جماهيريا بهذا العدد، فالجمهور فاق قدرة المسرح على الاستيعاب، أما مسرحية «قمرة 14» لجمعية النسيم بنابل فشدت الجمهور الحاضر بسخرية النص وأداء الممثلين،وقد كان للسينما نصيب حيث تم عرض شريط «لاخوف بعد اليوم» الذي حضره جمهور قليل العدد، هيئة المهرجان لم تنس الطفل حيث برمجت له عرض مسرحي بعنوان «الرحلة» لشركة نسمة للانتاج تمثيل الفنان حسن المبروكي وحاتم مرعوب. مع العلم أن هذه الدورة كانت ستلغى لولا حرص السيد لسعد سعيد المندوب الجهوي للثقافة لكي تقام وعدم حرمان مدينة الصمعة من هذا المهرجان وذالك بعد تخلي الهيئة القديمة وتم تكوين هيئة جديدة آمنت بالثقافة كما قال السيد لطفي بن فرج مدير المهرجان «لا أتصور مدينة الصمعة بدون مهرجان».