تعتبر منطقة أولاد طالب التابعة لعمادة مدين من معتمدية الكريب بولاية سليانة من المناطق التي تحتوي على كثافة سكانية كبيرة مهمشة وتفتقر الى التنمية ولكنها تفتقر الى أبسط المرافق الاساسية فضلا عن المسالك الرديئة التي تعزل السكان. عندما تقصد منطقة اولاد طالب على مستوى المسلك الفلاحي الأول الرابط ببرج المسعودي تلاحظ بوادر معاناة الأهالي منذ بداية المسلك الى غاية منطقة «هندي شريفة» آخر محطة للنقل الريفي حيث وعرة المسلك الذي يمتد على مسافة 5 كلم تقريبا وصعوبة المرور عليه من جراء تناثر الحفر وتعرضه للتهرئة لشدة سيلان مياه الامطار الشيء الذي جعله لا يؤدي وظيفته على الوجه الأكمل .
فأصحاب النقل الريفي بالمنطقة عانوا الويلات بسبب رداءة المسلك وخاصة عند نزول الامطار مما يضطرهم الى استعمال اراض فلاحية مجاورة للمسلك ليتسنى لهم ايصال الركاب في ظروف اقل ما يقال عنها بانها غير مريحة أضف الى ذلك ما يتكبدونه من خسائر مادية جمّة من جراء المسلك الذي كثيرا ما تسبب لهم في اعطاب كبيرة لسياراتهم ، لكن رغم ذلك فهم يعتمدون مكرهين من اجل تيسير الخدمات لمواطني المنطقة كما ان تلاميذ المنطقة كثيرا ما يتغيّبون عن الدروس دون نسيان عزل العشرات من العائلات بأكملها عن العالم الخارجي.
كما ان هناك العديد من العائلات المتواجدة بدوار العبدّة يعتمدون على الطاقة الشمسية للحصول على الإضاءة التي غالبا ما تكون محدودة نظرا لضعف الطاقة الكهربائية الصادرة عن الطاقة الشمسية.
معاناة أهالي المنطقة لم تقتصر على المسلك الفلاحي أو النور الكهربائي بل تعدّت ذلك لتمس شباب المنطقة الذي يعتبر عماد المستقبل خاصة وانهم محرومون من ابسط مرافق الترفيه .